أكد السيد عمار الحكيم أن التصريحات الايجابية التي خرجت من اجتماعات بحث الملف النووي الإيراني في اسطنبول وغيرها تدعو للتفاؤل، مشيرا إلى إن جمهورية إيران الإسلامية ومنذ انطلاقتها كانت متوافقة ومنسجمة مع آليات ومسارات وقوانين المجتمع الدولي، مبينا إن المجتمع الدولي ظلم الجمهورية في مجالات متعددة لكنها لم تخرج عن إطار الشرعية الدولية مشيرا إلى إن إيران ترفض بعض السياسات للدول الغربية تجاهها لأنها دولة ذات سياسة وثوابت واستقلالية وسيادة .
سماحته شخص المشكلة في التعامل مع الملف النووي الإيراني بأنها أزمة ثقة بين إيران والدول الغربية وليس تجاوز إيران على الشرعية الدولية، مضيفا سماحته إن إيران لها خطط طموحة بتوفير الطاقة النووية (طاقة المستقبل) التي هي من حق ايران، مبينا ان قلق الغرب من البرنامج النووي الإيراني يكمن في استثمار الطاقة في مجالات عسكرية، مشددا على ان لا مؤشر من استخدام ايران للطاقة النووية لشؤون غير سلمية، لافتا إلى إن إيران تجاوبت مع هذه المخاوف وفتحت منشأتها النووية أمام التفتيش، مطالبا سماحته باتخاذ قرار باعطاء الحق لايران بامتلاك الطاقة النووية السلمية .
سماحته اشار الى ان حل الملف الإيراني النووي يصب في مصلحة الجميع ومنها الدول الغربية ودول المنطقة ، مذكرا بان العالم يعيش الأزمة الاقتصادية والتي بدأت تضرب دول الاتحاد الأوربي وبدأت تغير شكل العلاقة فيما بين دول الاتحاد، داعيا الجميع الى تقديم التنازلات والتقدم خطوة الى الأمام في هذا الملف، محذرا من ان اي انتكاسة في ملف ايران النووي سيعقد المشهد العام ويخلط الاوراق ، مشيرا سماحته الى ان تقدم الملف خطوة للأمام في بغداد سيؤسس لبداية جديدة ونجاحات أخرى في ملفات أخرى وسيقوي دور العراق إقليميا ودوليا ويساعد العراق على لعب دور مرموق وينعكس إيجابا على الواقع العراقي الداخلي ويضعف التدخلات الإقليمية فيه.