وفي يوم سمعت مجموعة من الشباب تتكلم عن سياسي شاب يدعى عمار الحكيم منهم من يتهمه بالعماله و الاخر يدافع عنه , وفي وقتها لم اكن من الاناس المتابعين للسيد الحكيم و لكن انتابني الفضول حول حقيقة هذا الشاب فبدأت اتابع كلامه و مواقفه السياسية و تفاجأت كثيرا حيث رأيت شخصية معتدلة سياسيا و سطية دينيا منفتحه على الجميع فلولا عمامته التي على رأسه لما استطاع المستمع ان يعرف الطائفة التي ينتسب اليها هذا القائد الشاب. فسمعت منه مفردات جديدة على مسامعي من سياسي عراقي وهي الوطن و المواطن بشموليتهما فيدعو الى بناء الوطن ككل و خدمة المواطن في كل المحافظات بدون استثناء وله من المبادرات السياسية التي لو طبقت من قبل الفرقاء لحلت جميع الخلافات السياسية فقد دعى لاكثر من مرة الى اللجوء الى الطاولة المستديرة وحسم نقاط الخلاف وكما دعى الى تصفير الازمات و قام بالنزول للشارع العراقي مشاركا المواطنين افراحهم و همومهم فتواجد في الكنيسة مع المسيحيين في اعياد راس السنة و مع السنة في مولد رسولنا الكريم (ص) ومع الشيعة في زيارة ابي عبد الله الحسين (ع) بالاضافة الى جولاته في محافظاتنا العزيزة من الشمال الى الجنوب تحت شعار " نحن مع المواطن في كل المواطن" كما الملفت للانتباه ان هذا القائد الشاب هو اول شخصية سياسية عرفتها قبل و بعد عام ٢٠٠٣ تمتلك الايمان و الامل بان يخرج من بين الشباب و طاقاتهم الكامنة فرسان يقودون هذا الوطن ويرتقون به نحو القمم وهذا واضح جدا في خطاباته مع المواطنين. فصدقا لما ذكرت في عنوان المقال ان القائد الشاب السيد عمار الحكيم هو عميل من طراز خاص فهو عميل للمواطن وهذا النوع من العماله لم نره مسبقا ولهذا لن نفهمه بسهوله.