فحين تكالب بعض السياسيين على المناصب وهددوا بتخريب العملية السياسية اذا لم يمنحوا المنصب الفلاني قام المجلس بسحب السيد عادل عبد المهدي من منصب نائب رئيس الجمهورية، وقبلها تنازل المجلس عن استحقاقه رئاسة الوزراء، وعن انتقائية الوزارات من اجل استمرار عملية الشراكة الوطنية، وبعدها طالب بشدة بتخفيض رواتب الوزراء والبرلمانيين ومخصصات الرئاسات الثلاث ..وامتنع ممثلوا كتلة المواطن عن استلام منحة السبعين مليون المقدمة للبرلمانيين ..وامتنعوا عن التصويت على شراء سيارات مصفحة للبرلمانيين. طالب المجلس بتعديل رواتب المتقاعدين وصرف منحة ثابتة شهريا للطلاب ..وبالامس وفي الوقت الذي يطالب عمار الحكيم بحل ازمة السكن بتوفير السكن اللائق بالمواطن العراقي وشمول جميع العراقيين باستلام قطع اراضٍ سكنية وعدم اقتصار الامر على موظفي الدولة، فالعراقيون جميعا متساوون في الحقوق والواجبات ،وصاحب ( البسطية ) لايقل وطنية و شأناً عن الموظف ومن حقه الحصول على قطعة ارض سكنية لعائلته – رُبّما هذا في عقيدة عمار لوحده -!.إذ في هذا الوقت ينبري اكثر من مائة وخمسين نائباً للمطالبة بتوفير قطع اراض سكنية لاعضاء البرلمان الثلاثمائة وخمسة وعشرين وبمساحة ٦٠٠ متر مربع وفي مناطق راقية شرطاً!.
لاشك انها خيانة الامانة والجحود بما التزموا به لجماهيرهم التي اوصلتهم الى البرلمان والى الوزارات وبالتالي الى المليارات والترف والملذات . اما آن للجماهير ان تشخص الغث من السمين وان تنبذ من تاجر بأصواتها وتلتف حول من عاش ويعيش همومها ساعة بساعة؟!.