ولد الشهيد آية الله العظمى المجاهد السيد محمد باقر الحكيم ليكون الولد الخامس(السيد محمد رضا الحكيم، الشهيد حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد مهدي الحكيم، حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد كاظم الحكيم، الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم، الشهيد حجة الإسلام والمسلمين الدكتور السيد عبد الهادي الحكيم، الشهيد آية الله السيد عبد الصاحب الحكيم، الشهيد حجة الإسلام والمسلمين السيد علاء الدين الحكيم، الشهيد حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسين الحكيم، حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم( في الخامس والعشرين من جمادى الأولى عام ١٣٥٨ هـ – ١٩٣٩م، وفي مدينة النجف الأشرف مركز المرجعية الدينية.الابن البار لمرجع الطائفة الإمام السيد محسن الطباطبائي الحكيم(قدّس سرّه) ، وينتمي (شهيد المحراب) إلى أسرة امتازت بحبها للعلم والعمل واتسمّت بالإخلاص والتقوى فبرز الكثير من رجالها في ميادين العلم يغذون المعارف بنتاجاتهم ويسيرون على الصراط المستقيم بورعهم، منهم الشهيد السيد مهدي الحكيم(قدّس سرّه) الذي نبغ في العلم حتى أصبح أحد المجتهدين اللذين يشار لهم بالبنان وتورّع عن المحارم فكانت كلمة المقدّس رفيقة لاسمه، وأسرة آل الحكيم من الأسر العلوية التي يعود نسبها إلى الامام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) عن طريق ولده الحسن المثنى، وهي من العوائل العلمية العراقية الأصيلة (آل طباطبا)، حيث استوطن أجدادها العراق منذ أوائل القرن الثاني الهجري، ثم انتشروا بفعل الظروف السياسية والاجتماعية التي مرت على العراق، في مختلف أنحاء العالم الاسلامي في اليمن وايران وشمال افريقيا وغيرها من البلدان. نشأ آية الله السيد محمد باقر الحكيم (دام ظله) ـ وهو في تسلسل العمر الخامس بين أخوته التسعة ـ في أحضان والده العظيم الإمام الحكيم (قدس سره)، حيث التقى والورع والجهاد... فتشرب منذ طفولته بمعاني الصبر والصمود، وعاش عيشة الفقراء، فكم من ليلة ويوم يمر وطعامه مع بقية أفراد العائلة الخبز واللبن والتمر، أو الشاي والسكر، وغير ذلك من ألوان الطعام البسيط. تلقى السيد المترجم علومه الأولية في كتاتيب النجف الأشرف، ثم دخل في مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر الابتدائية حيث أنهى فيها الصف الرابع فتركها بعد أن نشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكرة، حيث بدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشر من عمره وكان ذلك سنة ١٣٧٠ هـ – ١٩٥١م). درس في البداية قطر الندى، وألفية بن عقيل، وجزءاً من مغني اللبيب في النحو، وحاشية الملا عبد الله وجزءاً من منطق المظفر في المنطق، والمختصر وجزء من المطول في البيان، ومنهاج الصالحين واللمعة الدمشقية في الفقه والمعالم في الاصول، وقد درس كل ذلك عند المرجع المعاصر آية الله العظمى السيد محمد سعيد بن السيد محمد علي الحكيم، عدا اللمعة الدمشقية التي درسها عند آية الله السيد محمد حسين بن السيد سعيد الحكيم (رض) وقد أنهى دراسة اللمعة الدمشقية سنة ١٣٧٥ هـ - ١٩٥٦م. كما حضر دروس (السطح العالي) سنة ١٣٧٥هـ فدرس الرسائل عند سماحة آية الله السيد محمد حسين الحكيم (قده)، والجزء الأول من الكفاية عند أخيه الاكبر آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم (قدس سره)، وواصل دراسة الجزء الثاني من الكفاية وكذلك جزءاً من المكاسب عند الشهيد الصدر أيضاً، وكان زملاءه في دراسة الكفاية عند الشهيد الصدر (رض) كل من حجة الاسلام السيد نور الدين الأشكوري، والسيد فخر الدين الموسوي العاملي، والسيد طالب الرفاعي، وقد انقطع للدراسة عند السيد الشهيد الصدر (قدس سره) منذ ذلك الحين، أي سنة ١٣٧٦هـ. وبعد أن تجاوز هذه المرحلة من الدراسة حضر درس (خارج الفقه والأصول) لدى كبار المجتهدين امثال آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) وآية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) حيث حضر عنده في بداية تدريسه لبحث الخارج، واستمر بالحضور لدى هذين العلمين الكبيرين فترة طويلة.. وكلاهما كان يوليه اهتماماً خاصاً وملحوظاً. وقد عرف (دام ظله) منذ سن مبكرة بنبوغه العلمي وقدرته الذهنية والفكرية العالية، فحظي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية، كما نال في أوائل شبابه من المرجع الكبير آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله وعلوم القرآن، وذلك في عام ١٣٨٤ هـ. الكتب والدراسات والأبحاث التالية: كان لسماحة السيد الشهيد العديد من الكتب والبحوث والمقالات وسوف نستعرض البعض منها وهي على النحو التالي ؟- أ ـ القرآن والتـفسير: ١ـ علوم القرآن (مجموعة محاضراته التي ألقاها على تلامذته في كلية أصول الدين) وقد نقحه وأضاف عليه وأعيد طبعه في أواخر عام ١٤١٧هـ، وهو كتاب كبير ومهم. وقد تمت ترجمته إلى اللغة الفارسية. ٢ـ القصص القرآني. وهو كتاب كبير أصبح منهجاً يدرس في الجامعة الدولية للعلوم الاسلامية في ايران ويجري العمل الآن على ترجمته الى اللغة الفارسية من قبل احدى دور النشر بطهران. ٣ـ الهدف من نزول القرآن وآثاره على منهجه في التغيير وهو بالأصل بحث كتبه لأحد مؤتمرات الفكر الاسلامي المنعقدة في ايران، ثم قام بتوسيعه وتنقيحه فصدر في كتاب مستقل. ٤ـ مقدمة التفسير وتفسير سورة الحمد وقد تناول فيه قصص اولي العزم ضمن منهج أعتمد فيه على القرآن واحاديث اهل البيت (ع) مستبعداً الاسرائيليات التي دخلت في الحديث عن الأنبياء. ويجري العمل أيضاً على ترجمته من قبل احدى دور النشر بطهران. ٥ـ منهج التزكية في القرآن. ٦ـ تفسير سورة الصف (مخطوط). ٧ـ تفسير سورة الجمعة (مخطوط). ٨ـ تفسير سورة المنافقون (مخطوط). ٩ـ تفسير سورة الحشر (مخطوط). ١٠ـ تفسير سورة التغابن (مخطوط). ١١ـ المستشرقون وشبهاتهم حول القرآن - وهو كتاب ألّفه في الستينات وطبع في العراق في أواسط السبعينات. وهو مقتطف من محاضراته في علوم القرآن التي القاها على طلبة كلية اصول الدين ببغداد. ١٢ـ الظاهرة الطاغوتية في القرآن (مطبوع). ب ـ أهل البيت (ع) والسيرة: ١ـ أهل البيت (ع) ودورهم في الدفاع عن الإسلام (مطبوع). ٢ـ دور أهل البيت (ع) في بناء الجماعة الصالحة - مجلدان من موسوعة عن أهل البيت عليهم السلام (مطبوع)، وهو كتاب مهم في بابه لدراسة حياة أئمة أهل البيت (ع)، ويجري العمل حالياً على ترجمته إلى اللغة الفارسية. ٣ـ ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) (مطبوع)، وهو عبارة عن قسم من محاضراته التي ألقاها على أوقات مختلفة. ج ـ ثقافة اسلامية عامة: ١ـ الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق (مطبوع). ٢ـ دور الفرد في النظرية الإقتصادية الإسلامية (مطبوع). ٣ـ حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية (مطبوع). ٤ـ النظرية الإسلامية في العلاقات الإجتماعية. ٥ـ النظرية الإسلامية في التحرك الإسلامي (مطبوع). ٦ـ لمحة عن مرجعية الإمام الحكيم (مطبوع). ٧ـ دعبل بن علي الخزاعي "شاعر أهل البيت (ع)" (مطبوع). ٨ـ أفكار ونظرات جماعة العلماء (مطبوع). ٩ـ العلاقة بين القيادة الإسلامية والأمة (مطبوع). ١٠ـ الوحدة الإسلامية من منظور الثقلين (مطبوع)، طبع عدة طبعات، كان آخرها في مصر سنة ٢٠٠١م. ١١ـ القضية الكردية من وجهة نظر إسلامية (مطبوع). د ـ في السياسة والحركة الاسلامية: ١ـ الوجه الآخر للنظام العراقي (مطبوع). ٢ـ النظرية السياسية للشهيد الصدر (مطبوع). ٣ـ الكفاح المسلح في الإسلام (مطبوع). ٤ـ الصراع الحضاري والقضية الفلسطينية (مطبوع). ٥ـ العراق.. تصورات الحاضر والمستقبل (مطبوع). ٦ـ القضية الكردية من وجهة نظر اسلامية. ولسماحته تقريرات للدروس التي تلقاها على مستوى المقدمات والسطوح وبحث الخارج تركها في النجف بسبب الهجرة من العراق واستولى عليها الأوغاد والمجرمون من مرتزقة نظام صدام ضمن مصادرتهم لممتلكاته ومنها مكتبته وكتاباته. وقد طبعت بعض خطبه التي كان يلقيها في المناسبات الدينية والسياسية على شكل كراسات ومنها: ١ـ مأساة الحسين (ع) وتصعيد روح المقاومة. ٢ـ المرجعية الدينية ودورها في الأمة. ٣ـ آثار مرجعية الامام الحكيم (قدس سره). ٤ـ المرجعية، الوحدة، الجهاد. ٥ـ السيد النقوي ومدرسة أهل البيت (قدس سره). ٦ـ الشهيد السيد محمد مهدي الحكيم وحركة حزب اله. ٧ـ السيد محمد مهدي الحكيم (قدس سره) الجهاد، الهجرة، الشهادة. ٨ـ العمل الجهادي والغطاء السياسي. ٩ـ استراتيجيتنا المستقبلية. ١٠ـ المشروع السياسي العسكري. ١١ـ انتقاضة الشعب العراقي (١٥ شعبان) تجسيد الولاء للاسلام. ١٢ـ حوارات، وهو كتاب ضم مجموعة من الحوارات السياسية والثقافية التي أجريت مع سماحته على فترات مختلفة (جزءان). ١٣ـ المنهاج الثقافي السياسي... وهو مجموعة محاضرات تخصصية قيمة القاها سماحته على مجموعة من العلماء والمبلغين والمثقفين وقد طبعت بشكل محدود.