ثم يتبعه رئيس الجّمهوريّة ليقرأ المعزوفة ذاتها وإن بلغة عربيّة فيها لكنة كرديّة، أو بلغة كرديّة فيها (عجمة عربيّة)، ثمّ يتبعهما أسامة النّجيفي بلغة تطغى عليها النّبرة الموصليّة المُغرقة بحرف القاف !
لو جرّبوا الاستقالة مرّة واحدة، لاستنّوا سنّة حسنة تُسجّل لهم إلى يوم الدّين.
اعتقد أنّ من يستقيل من المسؤولين الكبار سيجد رصيده بين النّاس قد ارتفع، وسوقه السّياسي قد انتعش !
الأمثال تُضرب ولا تُقاس ،ولغرض التّقريب وليس التّشبيه أذكّر باستقالة جمال عبد النّاصر بعد نكسة حزيران عام ١٩٦٧.
لاأريد المقارنة بين المراحل، ولا بين اللحظات التّاريخيّة، ولا بين الأشخاص، لكن أذكّر أنّ من يزهد بالسّلطة يُصبح عزيزا بأعين الجّماهير، أمّا من يعضّ على الكرسيّ ويتشبّث به، فإنّ النّاس تنتظر رحيله على أحرّ من الجّمر.
والله لو كنت محلّ المالكي لأحرجت جميع الأطراف، ولوقفت وقلت، هذه ثقتكم رُدّت إليكم ، لقد مللت منكم، فخذوها هنيئا لكم ، ودعوني أنام قرير العين!
السّلام على من زهد بها، وأشاح بوجهه عنها، وقال لها غرّي غيري!!.