ان قيادتنا التي أيقظتنا من سباتنا ، و جعلتنا نعتز بإسلاميتنا ، و نفتخر بوطنيتنا ، و نثق بأنفسنا و نكون مجاهدين ،لا نهتم إن وقع الموت علينا أم وقعنا على الموت ، هي نفسها قيادتنا التي جعلتنا نعشق الحياة الحرة الكريمة و نسموا بإنسانيتنا ، هذه هي روحيتها ، التي منحتنا مساحة واسعة من الإيمان و الأمل , و سنتمسك بمنهجها و نجدد لها العهد دائماً و أبداً .
يا أبناء شهيد المحراب و عزيز العراق ..أن التاريخ لا تصنعه الصدفة او الأحداث العابرة ... إنما التاريخ هو صناعة الرجال ... والرجال الكبار فقط هم الذين يصنعون تاريخهم ... و ها انتم اليوم تسيرون على نهج و مسار أولئك الرجال الكبار ، وتتمسكون بالتاريخ الذي صنعوه ... لتصنعوا تاريخكم كما فعلوا ، و ان تواصلوا المسيرة بكل همة وقوة وعزيمة، وتزرعوا للجيل القادم ما زرعه الأولون لكم ، وان مسؤوليتكم كبيرة واختباركم صعب و طريقكم ليس ممهد الا ان قيمة الانجازات بشدة الصعاب التي اعترضنها ، وان شدة الرجال تقاس بما يكابدوه ، وان الدين و العقيدة و الوطن و الامة و الشعب أمانة في أعناقكم الى ان يحقق الله وعده . ان شعبنا العراقي يستحق منا ان نواصل العمل بدون كلل أو ملل ، و ان نطور من أنفسنا و قدراتنا، و ان نستمع له جيدا، ان الشعوب تحتاج الى من يفهمها كي تفهم هي رسالته ، فعليكم ان تفهموا شعبكم جيدا اذا رغبتم ان يفهمكم شعبكم ويفهم رسالتكم ، ان هذا الشعب , شعب مميز ، فهو قد يصمت و يصبر و لكنه لا ينسى من يخطأ بحقه .