مر علينا يوم الشهيد العراقي ذكرى استشهاد شهيد المحراب ورحيل عزيز العراق وهو اليوم الذي نستذكر فيه كل شهداء العراق الذين سقطوا ضحية النظام الدكتاتوري المستبد البائد وضحايا الارهاب الذين استهدفتهم يد الارهاب المشلولة , الارهاب الاعمى الذي استهدف المواطنين وقتل الناس على قارعة الطريق منذ سنوات عديدة , في يوم الشهيد العراقي نستذكر كل هؤلاء الشهداء ونقف اجلالا واكبارا وتعظيما لتضحياتهم وعطاءاتهم وماقدموه لهذا الوطن وماحققوه من دفاع والتزام بشؤون هذا الوطن الكريم ، وفي يوم الشهيد العراق نستذكر كل اولئك الشهداء من اعالي جبال كردستان الى اهوار الجنوب الى كل محافظة من محافظات العراق حيث سقط شهيد والدم العراقي الطاهر اريق في كل مكان وفي كل محافظة ومن كل مكونات العراقيين, في يوم الشهيد العراقي نستذكر كل اولئك الشهداء ونستذكر ذويهم وأسرهم ومسؤولياتنا كشعب وامة ودولة تجاه اسر الشهداء وعوائل الشهداء وذويهم, فان الدستور قد ضمن لهم حقوقا لازالت بعيده عنهم, وان القوانين السارية المفعول في بلادنا تحدد لهم مخصصات وامتيازات وقطع اراضي وغيرها من الامور ولكن عملية منح الحقوق وتعويض اسر الشهداء عملية بطيئة جدا وهذا ما يحمّل المؤسسات المعنية مسؤولية كبيرة في التصدي وتحمل اعباء هذه المسؤولية وتعويض اسر الشهداء وضحايا الارهاب فان هذه الاسر تعيش ظروف صعبة في هذه الايام , الارامل والايتام يعيشون في اماكن غير ملائمة وغير مناسبة وفي ظروف اقتصادية حرجة وهذا ما يجعلنا نتحسس لمحنتهم وآلامهم في مثل هذا اليوم الذي نعيش فيه يوم الشهيد العراقي . ان تكريم عوائل الشهداء واسرهم ليس منّة من احد انما هو واجب شرعي ووطني نتحمل جميعا المسؤولية تجاهه لرفع الغبن عن هذه العوائل ومن الذي يمكن ان يعوض عن فقد حبيب وعزيز فقدته اسر من اسر الشهداء , المسالة ليست تعويض عن ذلك الراحل الكبير والشهيد العزيز وانما هو تضميد للجراحات المعنوية لهذه العوائل وهذه الاسر الكريمة , ان يوم الشهيد العراقي يجب ان يتحول من طابعه الرمزي الى واقع وعمل حقيقي يمجد فيه شهداء العراق بكل الوانهم واطيافهم وتنوعاتهم ويضمن فيه العيش الكريم لعوائلهم وأسرهم.