نسمع من هنا وهناك مناشدات تدعو السيد عمار الحكيم الى التدخل وحل الازمة وحلحلة الامور والعودة بها الى ما كانت عليه للثقة العالية التي ترسخت في عقول اغلب العراقيين من ان آل الحكيم هم اصل الحكمة حين تحل الشدائد وتترادف المصائب. جميع الكتل وبلا استثناء عدا - المجلس الاسلامي العراقي الاعلى- كانت تدفع بالامور نحو الازمة وتصاعدها حتى وصلت الى ما وصلت اليه الان ، فمن الجدل الفردي الى الكتلوي حتى الاصطفافات والتخندقات غير المتجانسة الى الاستعانة بالبدوان والعربان والاتراك وغيرهم ومن يقف خلفهم من اليهود والمستهودين . الازمة الحالية لم تكن على الاطلاق وليدة اللحظة ، انما هي امتداد لازمة تشكيل الحكومة برئاسة المالكي التي من جرائها عقد المتخاصمون اجتماعات ولقاءات بعيدة عن الاضواء جرت فيها صفقات كبيرة لايستطيع احد منهم الاعلان عنها لما فيها من تقافزات وتجاوزات على الشعب والوطن من اجل الكرسي اللعين وامتيازاته من شفط النفط وسرقة الثروات والموارد الاخرى. المجلس الاعلى ظل بعيدا عن هذه الصفقات لادراكه بانها لم ولن تصب في مصلحة العراق ولا بمستقبله السياسي وبقى محافظا على توازناته مع بقية الكتل الاخرى ، لذلك سعت كل الكتل الى الاحتكام اليه عند كل رزية تصيبهم ازاء نواياهم الشيطانية معاذ الله . ندرك ان لاازمة سياسية الا ولها السيد عمار الحكيم ، اعانه الله على اختيار خير الشرّين ,فالكل يعلم انه يتوسّط لدى اصدقاء يجلّونه لصديق لدود.