عاد الإرهاب الأعمى يضرب بغداد الحبيبة من جديد فقد استهدف انتحاري جبان مديرية الوقف الشيعي ،وأدى الحادث إلى المزيد من الشهداء ،والجرحى يضافون إلى شهداء العمليات السابقة ،والتي يذهب ضحيتها المزيد من الأبرياء العزل هذا الحادث لم يستهدف الوقف الشيعي فقط بل استهدف ،وحدة الصف العراقي المتماسكة . فكانت بوادر هذا العمل الجبان تلوح في الأفق فقد حذر الجميع من هكذا تفجيرات يراد بهاء شق وحدة العراق فكانت الأزمة السياسية الحادة التي تجتاح العراق فيها الأثر الواضح على العمليات الإرهابية ،فكان التحذير ،والخوف من هذه المشاكل ان تعود بالعراق إلى زمن الطائفية المقيتة التي راح ضحيتها الكثير من أبناء العراق الشرفاء بدون ذنب يذكر. فكان استهداف الوقف الشيعي في وقت مدروس ،ومخطط له جيدا ومن فترة طويلة حيث المشاكل السياسية الطاغية على الشارع العراقي فكانت هذه المشاكل هي بوابة العبور إلى حرب طائفية جديدة . الإعمال الإرهابية في تزايد مستمر كلما ازدادت المشاكل كثرة الإعمال الإرهابية وهذه هي لغة الحوار الديمقراطي ما بين الكتل المتنافسة على كرسي الحكم . الكثير من دول الجوار لاترغب في عودة العراق معافاة يتسيد دول المنطقة ،وصاحب القرار فيها أي قائد للوطن العربي ،وبدون منازع فكان التهديد الحق يقي للعراق يأتي من الجيران ،والنبي عليه السلام (وصى بسابع جار )والعراق يتلقى التهديد من أول جار ،وليس من سابع جار. تفجيرات الوقف الشيعي جاء بالتزامن مع المشاكل الحاصلة ما بين الوقف الشيعي ،والوقف السني حول ملكية مرقد الإمامين العسكريين في سامراء . فكان تفجير الوقف الشيعي بتوقيت مناسب بالنسبة إلى الذين ارادو التحريض على العنف من جديد من خلال استخدام الورقة الطائفية ،والعودة بالعراق إلى النفق المظلم الذي يخطط له أعداء العراق . لاكنا بناء العراق الأصالة كانوا لهذا المخطط الخارجي بالمرصاد من خلال توحيد الصف العراق ،وعودة ألحمة الوطنية متماسكة مما سوف يفوت الفرصة على أعداء العراق الذين يريدون الشر بالعراق ،ولا يريدون الخير له فكان أبناء العراق أبناء للوطن ،وليس للحزب أو الطائفة فخرج الجميع غاضب مستنكر للعمل الجبان الذي ضرب الوقف الشيعي السني قبل الشيعي استنكر ،وأدان العمل الإرهابي ضد أبناء العراق وليس أبناء الوقف الشيعي . فكان العمل الإرهابي سياسي بحت ،ولا دخل للطائفية فيه لأنه عمل يراد به عودة الطائفية المقيتة ،ولكن توحيد العراقيون للكلمة ،ووحدة الصف أفشلت هذا المخطط الخارجي ،عاش العراق حر ديمقراطي تعددي ،وعاش أبناء العراق الشرفاء من الشمال إلى الجنوب عراق موحد مستقل.