وسنجعل العراق ومصالحه اولا في بوصلة اهتماماتنا وجهودنا لمعالجة الأزمات والمشاكل السياسية في هذا البلد وهذا هو مسارنا نحن وضعنا البوصلة مصلحة العراق والمصالح العامة في كل المسار الذي خضناه ومنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة الجديدة في ٢٠٠٣ والى اليوم دائما كنا نعتمد هذا المنهج رفعنا لواء الدستور كتابة وتثقيفا واستفتاءا وبعد ان استفتي عليه وأصبح حقيقة ناجزه انطلقنا ورفعنا لواء الدستور دفاعا وحفاظا واحتراما لكل مواده وتشجيعا على الالتزام به دون تمييز او تسييس لأنه الوثيقة الوطنية التي يمكن ان يجتمع عليها جميع العراقيين مهما اختلفوا فيما سواها وقد دعمنا كل التجارب الانتخابية التي مضت خلال ١٠ سنوات الماضية وحينما تقدم الآخرون علينا قبلنا النتائج في تلك الانتخابات وأسرعنا في التبريك لمن تقدم علينا حتى قبل ظهور النتائج النهائية لنعطي درسا ان الديمقراطية نريدها سواء كانت لنا او علينا وحينما اعتقدنا ان مصلحة العراق في الشراكة الحقيقية بين ابناءه دافعنا عن هذه الشراكة ووقفنا ندافع عن شركائنا من القوائم الأخرى في ان يأخذوا حقوقهم كاملة دافعنا عن عراقيتهم ودافعنا عن وطنيتهم ولا زلنا ندافع الى يومنا الحاضر وسنبقى ندافع عن هذه الشراكة لأن العراق لا يستقيم أمره ولا يمكن الحفاظ على وحدته الا من خلال هذا الوئام والتفاهم بين كافة مكوناته ، ولم نسأل في يوم من الأيام اين هي مصلحتنا وأين هي أدورانا واين هو موقعنا في هذه العملية دفعنا الضرائب الكبرى لتثبيت هذا المشروع دون ان نسأل عن امتيازات او فرص او مكتسبات في هذه القضية كما ودافعنا عن الحكومة بالرغم من اننا لسنا شركاء فيها وقفنا وأيدنا وشجعنا وثمنّا كل خطوة ايجابية ما دامت تصب في خدمة المواطن واعترضنا وانتقدنا ولكن انتقاد المشفق الناصح الحريص على المشروع لكل خطوة لم نجد انها ايجابية ايضا دفاعا عن مصالح المواطنين ومصالح الناس ولكن اعترضنا دون كسر وانتقدنا دون تعطيل الاداء الحكومي.
هذه كانت السمة بكل ما قمنا به خلال الفترات الماضية واندفعنا للاستجابة لنداء الترشيق بل نحن نادينا به وكنا اول من طبق هذا النداء وعمل به حينما طلبنا من بعض اخوتنا ان يتركوا مواقعهم حتى يتحقق هذا الترشيق وتجاوزنا مواقع سيادية وكان الموقف التاريخي لأخينا فخامة الدكتور عادل عبد المهدي موضع اشادة من ابناء شعبنا فنحن قلنا وفعلنا في عملية الانتصار للمشروع والترشيق الحكومي وفي الازمة القائمة قلنا باننا لسنا جزءا من هذه الازمة نحن نريد ان نكون جزءا من الحل نريد ان نكون للجميع ومع الجميع فيما هو حقهم ونريد الا يكسر احد في هذا البلد وطرحنا نظرية الربح للجميع لأننا لا نريد ان يربح شخص او جهة او كيان ويخسر آخرون نريد ان يكون الربح لجميع العراقيين ولا يكون ذلك الا من خلال الحوار والتواصل بصدق وبنوايا طيبة حتى تتحقق هذه اللحمة ويشعر الجميع بأنه منتصر وقد حقق جزء من حقوقه وما يريده ولا زلنا نعتقد ان الالتزام بالدستور والالتزام بالاتفاقات غير المتقاطعة مع الدستور والتنازلات المتبادلة بما يضمن مصالح الوطن والمواطن هو المدخل لمعالجة الازمة التي نعيشها اليوم وهذا المدخل هو الذي يقود الى النتائج الطيبة وسيضع حد للأزمات القائمة في بلادنا وكل من يتصدى ويقدم من اجل هذا الشعب سيكتب له التاريخ بأحرف من نور تضحيته ووقوفه نصرة لهذا الشعب ولهذا المشروع الوطني الكبير .