المسؤولون المدنيون والعسكريون، التشريعيون والتنفيذيون، الأمنيون والخدميون والصحيون والقضائيون والإداريون ...يعلمون ذلك وشخصوا نتائجه،ومحصوا تداعياته، بدليل إن أصوات الجميع تتعالى بعد كل استهداف لرموز دينية، ان أعداء العراق يريدون إعادة ما جرى من أحداث طائفية اثر تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء!!.
طيب .. مادمتم تعرفون حجم الكارثة التي عشتم تفاصيلها عن قرب ومازالت تداعياتها قائمة رغم مرور أكثر من ستة أعوام، وحرائقها جاهزة للاشتعال في أية لحظة وبلهيب اشد أوارا وشرر أوسع انتشارا ، مادمت تعرفون كل النتائج فماذا أعددتم من تحوطات، وماذا جهزتم من استعدادات لمنع حدوث ابسط خرق والحيلولة دون اقتراب بل مجرد التفكير بالاقتراب من تلك الرموز وإلحاق الأذى بها من قبل أية جهة كانت ؟!.
حمايات شكلية خاوية، إجراءات هزيلة بليدة، أفراد متراخون ساهون، أجهزة متخلفة لا تهش ولا تنش!.
إنها مسؤولية الجميع وفي مقدمتهم الأجهزة الأمنية المناط بها واجب توفير الحماية لهذه الأماكن الحساسة، وكذلك القائمون على إدارتها
ولا تهنوا في ابتغاء القوم ...
واعدوا لهم ما استطعتم من قوة.