إنّ القائمة العراقية ومعها الأحزاب الكردية تدفع اليوم ثمن عدم وقوفها مع المجلس الأعلى بقيادة السيّد عمّار الحكيم عندما أصرّ على رفض تولى المالكي رئاسة الوزراء بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وقد دفعتهم مصالحهم الحزبية الضيقة إلى توقيع اتفاقيات مع المالكي رغم علمهم ان المالكي لا يصلح للتصدي لحكم العراق في هذه المرحلة، وفي حال خرج المالكي من هذه الأزمة معافى سوف يصب جام غضبه على إياد علاوي ومؤيديه، وسوف يصبح موقف القائمة العراقية ضعيف وقد تكون مردوداته جداً سلبية على روحية مؤيديها في الشارع العراقي السني وتكون قد منيت بخسارتين، الأوّلى فضيحة الهاشمي والثانية عدم استطاعتها إزاحة المالكي والأكراد ليسوا أحسن حظاً من القائمة العراقية فموقفهم ضعيف إلاّ أنهم أفضل بكثير لأنهم يراهنون على المزيد وليس على الربح أو الخسارة, إما التيار الصدري فيصدق عليهم المثل الشعبي الشهير ( أمضيع عجل خالته اللكاه (وجده) يغني والمالكاه (لم يجده) يغني.