هذه أولى رسائل التهديدات التي أطلقتها وتطلقها بعض الجهات مع كل اختلاف وتقاطع مع مصالحها، وآخرها أزمة سحب الثقة حيث سمع الجميع: إنّ كلّ الخيارات مفتوحة!!. وغير هذه التهديدات فان الإرهاب بكل صنوفه وفصائله يعد العدة لكل مناسبة دينية وخاصة مراسم الزيارات الشيعية التي يعتبرها أعداء الشيعة مواسم خصبة لإسقاط اكبر عدد من الشيعة فيغدقون الأموال والسلاح على المرتزقة وبقايا الصداميين والمتضررين من الديمقراطية ليحققوا أهدافهم بإرواء غلهم من الدم الشيعي، وإشعال فتنة طائفية تعيد الأوضاع إلى ما قبل ٢٠٠٣، ولعلكم قرأتم في الصحف وعلى المواقع آخر تسريبات البعثي المخضرم حسن العلوي: إنّ ملك السعودية عبد الله قال للهاشمي بالحرف الواحد وعلى مسمع الجميع "اعطيتك مليارين ونص مليار دولار حتى توخر الشيعة من الحكم .. وينك ؟ مليارين ونص دولار"، فقال له الهاشمي:" ترى معانا شيعة لا يزعلون". ويقصد حسن!، وغير المعلن من دعم معظم الدول العربية كثير وكثير.
المصيبة ان الجميع يعلمون بما يدور وما يجري لكنهم يدفنون رؤوسهم في الرمال بل ويعينون على ابادة الشيعة جهلا مرة وقصدا مرات!.
قبل أيام تحدثنا عن الإجراءات الأمنية الهزيلة والأفراد المتراخين اللا مبالين حين حصلت تفجيرات الوقف الشيعي، وتوقعنا ان دروساً وعبراً ستؤخذ مما حصل، وحسبنا ان الحكومة ستتخذ تدابير للزيارة الرجبية اشد صرامة من تدابير مؤتمر القمة العربية ومؤتمر ٥+ ١، خاصة وان الأجواء مشحونة بتداعيات زوبعة سحب الثقة، والبارزاني يهدد بخيارات مفتوحة، ومقتدى يتحدى فتاوى الحائري والشاهرودي، والنجيفي يهدد بالبرلمان وعلاوي يهدد بملفات، لكنّ شيئاً من الصرامة والاحتياط المشدد لم يتخذ. طبعا هي مسؤولية الجميع وليس الحكومة لوحدها اذ من العسير السيطرة على حشود بعدة ملايين وتوفير الحماية الكامل لهم ما لم تتضافر جهود الجميع
وخاصة الأحزاب والجماهير وأصحاب المواكب.