القادة السياسيون الكبار، تبقى كلماتهم متداولة جيلاً بعد جيل، وهم عادة يميلون الى قلة الكلام والاكتفاء بتصريح مضغوط أو خطاب مؤثر في بعض المناسبات يتضمن أفكارهم وتوجهاتهم.
ذلك أنهم يتحركون وفق منهجية محددة، وعلى أسس واضحة، والأهم من ذلك أنهم يتمتعون بثقافة واسعة في السياسة وشؤون الدولة والحكم، فهم يعلمون جيداً أن رجل السياسة ليس رغبة مزاجية أو هواية أو مهنة معاشية أو وراثة أسرية، إنما يدركون أن رجل السياسة هو شخص متخصص يجب أن يتمتع بمستوى ثقافي رفيع المستوى وبرؤية عميقة، ووضوح لما يريد ولما يتطلع اليه في مجاله الحزبي والحكومي. وهذا ما جعل الالاف من رجال السياسة يتركون وراءهم نظريات سياسة ومؤلفات قيمة.
قيل لرئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل: إنك دخلت عالم السياسة متأخراً؟.
أجاب: بل دخلته مبكراً، فلم أقرأ الكتب والمؤلفات بما فيه الكفاية، ولم أكتب بقدر ما كتبه غيري من السياسيين، إنني أشعر بالإحراج عندما أقارن نفسي بهم.
قال أحد السياسيين العراقيين لكاتب عراقي معروف: أنتم الكتاب لماذا لا تتركون السياسة وتنشغلون بالكتابة والصحافة؟.
النموذجان يكشفان ماذا نحتاج لكي نعرف كيف نبني العراق.
المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة
قائد سياسي حسب الرغبة
