لا يمكن أن يتصف بإنسان من يكذب, ولا يصلح من طوع القلم بالتجديل والتكذيب وقلب واقع وتغيير حقيقة, فالإنسان إنما يحيى بالفكرة ويخلد بما يدونه اليراع فإذا حكم على هذين العنصرين بالكذب والتزوير فهو في عداد الأموات لأنه زور الماضي وألغى الحاضر، فماذا يعني المستقبل غير الموت وللأسف فان هذا هو واقع نقابة الصحفيين في العراق عندما رضى القائمون عليها أنّ يكونوا مطية للسياسة يركبها فرسان دولة القانون ومن سار بركبها يحدوهم راعي المسيرة أبو أسراء الشهم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، لا اعتقد بأن من حضر وسمع ومن شاهد او نقل له ما حدث في حدائق الزوراء وما جرى في احتفالية إحياء عيد الصحافة لم ينكر ويستغرب الطريقة التي أديرت بها أحداث هذه الاحتفالية وما هو المراد الفعلي من كل هذا البذخ والإسراف والإفراط بشرب الخمور والرقص والاتسام بالفجور وكشف الصدور أجساد عارية شباب منحل بمشاركة (الكاولية ) أجلكم الله على اختلاف أعراقها العروبية، من المصرية والسورية الى اللبنانية بعد ان بارت الأسواق وفتحها الأخوان بربيع عربي وإحياء للنغمة البعثية والفترة الطاغوتية بعد ان هاجرت (كيولية )عدي المقبور واحتضنتها شرقية سعد البزاز في دبي العرب رأينا اجتماع من كل المحافظات والطوائف ليشكل حالة من الاستهتار ومزيد من الإصرار على تمييع المجتمع وإلهاءه وتسطيحه وتمييعه حالة تعيدك إلى إحياء أعياد الميلاد الميمون، وتأسيس السرطان العفلقي فماذا أراد رئيس الوزراء من كل هذا وهل كل ما عمل من اجل الصحافة ولأجل عيون الإعلام وحرية الرأي، فإذا كان كذلك فلماذا لا تنصت لصوت من أصواتها وما أكثرها وهي تنقل معاناة المواطن ومأساة الشعب العراقي أم ان هنالك مآرب ونوايا خبيثة وفوائد خفية وظاهرة فمن الهاء المجتمع وتخديره واشغاله والإيحاء بالأمن والأمان والاستقرار إلى الهروب من المشاكل السياسية بالضغط على مناوئيه ومن أراد أن يسحب الثقة بان الثقة موجودة (فكلهه تركص وتغني والشعب كله خدران ومعجب بيه) بالنسبة لي فحزب الدعوة ودولة القانون والمالكي آيس منهم ومن خيرهم وكفى كذب باسم الدين والاسلام والمذهب، بالأمس مواكب أنصار الدعوة ترفع صور المالكي وبطل مسلسل المختار الثقفي في الزيارة الأربعينية واليوم تهتف باسمه مادلين مطر في حدائق الزوراء، بالأمس مجاهد ومتشدد من اجل الدين والمبادئ ونصرة المظلوم واليوم بين الساقطات وكؤوس الخمر وأنغام الموسيقى وتمايل الشابات والشباب وهم أغلى ما يملك هذا البل،د بالأمس تعتقلون (الايمو) واليوم تشجعون تبدعون تصنعون أفضع من فعلهم, لكن ليس بجديد على المالكي وحزب الدعوة فبعد فرض القانون في البصرة اخرج الفلينة وفيها خمور الانتصار التي اعلنها قادة العملية الامنية وقالوا (عيسى بدينه وموسى بدينه اكسر واشرب من الفلينة) وتحت حماية القوات العسكرية، لكنّ اللوم يقع على من يدعون أنهم أصحاب قلم وفكر ويدعون الدفاع عن حرية رأي من يدعون الحقيقة والكتابة بإخلاص من يفترض ان يكون صوتهم أعلى من صوت مادلين أقوى من صوت موسيقى الزوراء لكن للأسف من رضى لنفسه دور السمسار لا يطالب بأفعال الأحرار أليس كذلك يا أستاذ مؤيد.