البرلمان الذي يعد خيمة للشعب العراقي ومكان التشريع الذي يسن ويشرع القوانين تهم الناس ، بات مشغولاً بمصالحه ومكاسبه وزيادة امتيازاته على حساب المواطن الذي يمني النفس بتحقيق مطالبيه كأزمة السكن ورفع المستوى ألمعاشي له والكهرباء والماء والزراعة وغير ذلك فكان الأولى والمفترض إن يهتم البرلمان لحل مشاكل المواطن الذي أنهكت كاهله، يخرج علينا برلماننا العتيد بين الحين والأخر بقرار لصالحه ليزيد من ثراه ويزيد من فقر المواطن العراقي , الدورة البرلمانية أصبحت فرصة للانتهازيين والوصوليين الذين يسعون لسرقة قوت الشعب بحيلة قانونية وبعدها يتركون البلد ليذهبوا الى بلد أخر ليتنعموا بما سرقوا.
الى متى يبقى الوطن المواطن فريسة لكل من هب ودب من هؤلاء الانتهازيين والمسؤولين الفاسدين , لو إن كل زعيم حزب أو كتلة يقول لنوابه لا تصوتوا على مشروع إنشاء مجمعات سكنية للبرلمانيين هل كانوا صوتوا ؟ كلا لا يصوتوا إذن العلة بالزعماء مثل أياد علاوي الذي يمتلك ٩١ مقعداً في البرلمان والمالكي الذي ليه ٨٩ مقعداً والتحالف الكردستاني٦٠ مقعداً ومقتدى الصدر ٤٠ مقعداً, انخدع المواطن العراقي بهؤلاء الزعماء الذي كان يعتبرهم وطنيون يعملون من اجله وأعطاهم ثقته في الانتخابات السابقة، فالشعب العراقي اليوم بات واعياً وسوف لا ينتخبهم في أي انتخابات قادمة .
حسبنا الله ونعم الوكيل اختم مقالتي بأبيات للشاعر محمد صالح بحر العلوم :
ليس هذا الذنب ذنب الشعب بل ذنب الولاة
وجهوا الأمة توجيه فناء لا حياة
وتواصوا قبل إن تفنى بنهب التركات
وإذا الحراس للبيت لصوص : أين حقي ؟!
دولة يؤجر فيها كل افاق عتيد
أجره لا عن جهود بل لتعطيل الجهود
لم يقابل نعمة الأمة إلا بالجحود
وإذا النعمة تغلي في حشاه : أين حقي ؟!
من فقير الشعب بالقوة استوفى الضرائب
وهو لم يظفر بحق ويؤدي إلف واجب
فعليه الغرم والغنم لسراق المناصب
أيسمى مجرماًِ من صاح فيهم : أين حقي ؟!.