ماهي حقيقة حسن العلوي ..؟؟

إن أي كاتب في العالم كله يتميز بمزايا خاصة ويتفرد بمفردات متميزة .. وكلنا يعرف ويعي الكثير من الكتاب والصحفيين والمبدعين , ولكل منهم تاريخه ونهجه وأفكاره وأسلوبه ومواقفه , فالمتتبعون الناضجون والواعون يضعون كل مبدع في ميزان العدالة , ويمنحونه الدرجة التي يستحقها من خلال أنشطته الثقافية والسياسية والاجتماعية ... فالمثقف الحصين الرصين , والكاتب المحنك , والصحفي الواثق بنفسه وطروحاته , والسياسي الأصيل , يبتعد عن مستنقع الغرور , ويتجنب وحل التطاول والعملقة والتطاووس , ويلتزم بالموضوعية والتوازن , وهذه الصفات الأساسية لن نجدها متوفرة عند السيد حسن العلوي , فقد أثار استغراب الجميع عندما ظهر على شاشة فضائية ( البغدادية ) في برنامج سحور سياسي والذي أداره الإعلامي عماد العبادي , فقد كان العلوي غارقا في الغرور المصطنع , وكأنه صاحب الفضل والمنة على الفضائية التي استضافته , وكأنه متصدق ومتفضل عليها بهذا اللقاء المهين , وقد تطاول بفجاجة ولعدة مرات, وكان مكفهر الوجه ومتمننا على قناة البغدادية , فهل هذا الأسلوب يجوز يا حسن العلوي ..؟ أن تستهين بمن يستضيفك..؟ , وانك قد استغليت الحوار كواجهة دعاية لشخصيتك المهزوزة , وهذا لا يجدي لك شيئا ولا يحقق لك مطمحا فأنت معروف بصورة جلية أمام الرأي العام , كتابع لا ينسى إلى المقبور صدام حسين الذي منحته مزايا ربانية وسمات لا تمنح إلا لآله أو ملاك , وهذه حقيقية لا يغفرها الشعب لك يا أيها الكاتب المتبجح .
واعتقد أن كنت منصفا وصادقا فلا تغفر كل ما حدث ويحدث منك لنفسك , وينبغي بل يجب أن تطلب الاعتذار من الشعب لتاريخك الذيلي للصنم السيئ الصيت , وإنني وكل مثقف , بل كل مواطن متابع لتاريخ العلوي , يؤكد وبإلحاح بان حسن العلوي لا ينبغي السكوت والتستر على كل كلمة قالها , وكل تصريح صرح به في أي موقع كان , والذي يثير الدهشة والتساؤل الكبير لم لا يشطب اسمه مع العناصر التي شطبت وهو لم يكن أحسن موقفا وممارسة من المشطوبين الآخرين ..؟؟ علما بان السادة المجتثين فيهم من هو مظلوم , أو متهم باتهامات ليس واقعية , ومنهم من شطب لأسباب سياسية معروفة , ومنهم من لم يكن أسوء من العلوي .
إن العلوي فنان في تصيد الفرص , التي يريد منها تبيض صفحاته المفضوحة , فما معنى تبجحه وعنترياته وصراخه ومننه وكأنه شيخ المناضلين ضد زمرة البعث المقبور وهو لم يشاطر الشعب العراقي همومه وغمومه , ولم يسجل له موقفا يدين التفجيرات والمفخخات والاغتيالات والتزويرات والإرهاب والحالات المأساوية التي نزف فيها الشعب العراقي المزيد المتزايد من الدماء الطاهرة والزكية .
فيا أيها العلوي نسألك سؤالا مشروعا :
هل نسيت قولك بأنني لا ادخل أي تنظيم أو انتخابات أو قائمة لن أكن فيها أنا السيد .. ؟؟ فما أشبه الليلة بالبارحة .. ؟؟ وماذا تبتغي وتريد من دخولك تحت قبة البرلمان ..؟؟ علما بأنك لا تعترف بأي حزب أو تكتل أو شخصية .. الم تتهجم على شخصيات المجلس الأعلى ابتداء من المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم ونجله عمار الحكيم ..!!؟؟ الم تتهم باتهامات باطلة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي..!!؟؟ الم تتهجم وتستخف بالدكتور موفق الربيعي ..!!؟؟ الم تنتقد وتتهجم على السيد وزير المالية الزبيدي ..!!؟؟ الم تتهجم على خالد العطية نائب رئيس البرلمان السابق ..!!؟؟
هل نسيت أو تناسيت تهجماتك الباطلة وافتراءاتك المقصودة على أركان حزب الدعوة فقد تطاولت بسماجة وبأسلوب قاس على السيد رئيس الوزراء نوري المالكي وعلى الدكتور إبراهيم الجعفري .. وان تطاولاتك شملت الدكتور احمد الجلبي و .. و .. والقائمة ليس لها حد .
وإنني أقول بصراحة أن كل من ذكرت وغيرهم ليسوا بملائكة فان عندهم بعض السلبيات وأنا قد نشرت مقالات وضحت فيها تلك الشوائب ولكن بأسلوب موضوعي وحقيقي بعيدا عن الحقد والتغرض والأنانية والتشهير , في حين أن مقالاتك تحمل طوفانا من الحقد والأكاذيب والافتراءات وفقدان الأدلة , وهذا أسلوب مرفوض وخاصة منك أنت الذي لا تمتلك المصداقية والواقعية فيما تقول . وصدقني أن الشعب العراقي قد سجل عليك إدانات منذ أن كنت رئيسا لتحرير مجلة ( ألف باء ) التي سخرتها لتعظيم سيدك المقبور ( صدام المجرم ) والذي وصفته بالشهيد وقد أنكرت ما قلت , وقد أكدناها عليك ولكنك واصلت نكرانك المثبت .
انك يا أيها العلوي مازلت تتخبط بأفكارك , ومادمت تناصب العداء الشديد للوطنيين ولبعض قيادة العراق المنتخبة بكل أحزابها الوطنية والدينية والسياسية والاجتماعية ونريد أن نعرف بالضبط ما هو الشيء الذي تريده أنت..؟؟ وما هو مشروعك الوطني الذي تتصور بأنه سينقذ العراق .. ؟؟
هل أنت ممثل للعراقيين كافة ..؟؟ هل أنت مرجع ديني يعول عليك ..؟؟ هل أنت قائد حزب سياسي متميز ..؟؟ هل أنت رئيس منظمة اجتماعية مرموقة ..؟؟ هل أنت الوطني الذي تهمك أوجاع الوطن والشعب ..؟؟ لماذا لم ترجع للوطن في بداية التغيير لكي تساهم بمساهمات ايجابية وتعيش ظروف وأوجاع المواطنين إذا كنت تمتلك ذرة من الوطنية ..؟؟ وما معنى وما تفسير عودتك للعراق وجلوسك تحت قبة البرلمان ..؟؟ هل استقبلتك الجماهير بالزهور والورود كما تستقبل الفاتحين المنتصرين ..؟؟ كثيرة هي الأسئلة .
والذي أريد قوله أن المعارض الحقيقي هو الذي يعيش في المحنة التي يعيشها الشعب والوطن , فنحن المعارضة الحقيقية التصحيحية الايجابية البناءة , لأننا نمتلك تاريخا جهاديا حقيقيا امتد إلى أكثر من ثلاثين عاما في الجوع والحرمان والتعاسة والمطاردة والغربة والسجون والتهميش والتضحية ولحد الآن لم نحصد من جهادنا وصبرنا وتاريخنا ما يستحق الذكر , وان القسم الآخر منا قد نال استحقاقه أو أكثر بما فيهم من تهجمت عليهم , ولكن خلافي معك إنني ارصد بدقة متناهية سلبياتهم وأخطائهم واستئثارهم بالسلطة والمناصب والمال والمنافع والمغانم , فاكتب عنها بصراحة من اجل الشعب والوطن , وان الشخوص لا تعنيني , وأكشف عن كل سلوك وسلبية , وأنا في وطني وفي عاصمته بغداد الحبيبية غير عابه بالثمن والأثمان التي قد ادفعها بسبب مواقفي وصراحتي ونقدي , وانك عشت وتعيش في بذخ وثراء وعطاء في دول الخليج والدول العربية والأوربية وامتلكت الأموال والعطاءات والهبات وما تزال يغدق عليك حكام الخليج ملوك النفط بما تشتهي وتريد , لأنهم استفادوا منك وما تزال تفيدهم وتفيد غيرهم ممن ينهال عليك بالدعم المتواصل ... والذي أريد قوله وبشدة إذا كنت حقا عراقي وتعتصم بعراقيتك فيجب أن تظل في العراق بعد انتهاء الدورة الحالية للبرلمان وتجلب عائلتك ولا تغادر البلاد , سواء نلت الفوز مرة أخرى وجلست على مقعد البرلمان أو الحكومة أو لم تحرز الفوز , فبقاءك قد يشفع لك بما حدث سابقا والإنسان محكوم بالظروف والأحوال , فيجب أن تتحول من الغربة إلى حضن الوطن , ويجب أن تعارض وأنت في معمعة الأحداث , لا خارج الحدود وأنت تتفرج على ما يتمسرح على أديم الوطن الغالي من ماسي ومنغصات , وإرهاب وترهيب , ودمار وتدمير , وفساد وقتل وتشريد ورشوة وارتشاء وجوع وحرمان .

مدير مركز الإعلام الحر
majidalkabi@yahoo.co.uk