وقد اشار ايمن الظواهري بخطابه هذا الى الوجود الحقيقي لتنظيم القاعدة فى سوريا وحتى انه اعلن عن مسؤوليته عن الهجمات التى يقوم بها الجيش الحر ضد الجيش السوري الحكومي أي (جيش بشار), و اثبتت صحيفة ( النييورك تايمز) الامريكية ان معبر (باب الهوى ) الحدودي بين سوريا و تركيا قد تحول الى مركز للجهاديين من تنظيم القاعدة وهذا يدفعنا للتساؤل هنا عن الوجود الفعلي للقاعدة في سوريا ودعمه للثورة وهل ان هذا الوجود سيعطي بعدا جديدا للثورة السورية ؟.
تعد الثورة السورية من اصعب الثورات العربية لان لها ابعاد عديدة ومهمة من حيث الربط بين الاستبداد الذي يمارسه بشار والقوى المعارضة (الجيش الحر) من جهة وارتباط هذا الصراع بالقوى الاقليمية والدولية التي بات لها دورا بارزا في هذه القضية, ونرى هذا واضحا من الدعم المادي والمعنوي الذي تلقاه بشار من ايران ومعارضة الولايات المتحدة التي تقوم بدعم عدد من الدول المجاورة واهمها (السعودية ) مدعيةً رغبتها في انهاء حالة الاستبداد والقمع التي يمارسها النظام السوري ضد ابناء شعبه ومقدمة مباركتها التامة للثورة (ماديا ومعنويا ) وهو تحريك عناصر القاعدة للدخول الى سوريا ولانضمام للجيش الحر واشعال نيران الفتنة الطائفية عل اعتبار القاعدة هي (امريكية – خليجية ) النشأة وهي الاداة التي تخدم الاستراتيجيات الصهيونية الامريكية في سوريا والشرق لاوسط ٠
وفي اعقاب ذلك قامت تنظيم القاعدة بشن عدد من العمليات الانتحارية ضد الجيش السوري وقد استهدفت مقر للنظام الامني فى مدينة حلب فى العاشر من شهر شباط وحمل ذلك التفجير بصمات التنظيم من حيث أسلوب التنفيذ و ذكر تنظيم القاعدة (فرع العراق) مسؤليته في تنفيذ تلك التفجيرات داخل سوريا مدعيةً تكفير عناصر الامن السوري وهذه هي إحدى شيم القاعدة في تكفير من تعادي وان كان مسلما (مؤمنما بالله ربا وبمحمد نبيا ) ومكررةً بذلك ما قامت به في العراق وتكرار مسلسلها هناك وضرب المناطق التي يؤمها سكان شيعة في سوريا لزرع الفتنة بين ابناء الشعب السوري وقيامها باشعال فتيل حرب سنية شيعية وانطلاقها من سوريا وتمسكها بذريعة الغياب الحقيقي لحل الازمة الذي بات مستحيلا لغياب تدخل القوى لحل الازمة لا لتدخل القوى الاقليمية والدولية المحركة التي تخدم مصالح استمرار الوجود الصهيوني والامريكي في المنطقة والضحايا هم ابناء الشعب السوري والعراقي وغيرهم من ابناء الوطن العربي الذين انساقوا وبسهولة نحو تلك المؤامرة التي تهدف الى محو الوجود العربي والمسلم بجميع طوائفه ٠