ويبدوا ان البزاز لم يقرا التاريخ او يستوعب دروسه جيدا ولا زال يعتقد ان بامكانه ان يضلل الاخرين بافعاله التي يمتهن بها كرامة البؤساء والمساكين كما فعل سابقا يوم تخلى عن مهنته التي يعرفها القاصي والداني عندما كان يعمل مع المقبور عدي باعمال قذرة ليلبس بعدها ثوب النسك والبر ليستعد الى مرحلة جديدة تجعله يفكر ان يجرب العمل السياسي في العراق طالما ان الابواب فتحت على مصراعيها أمام البعثية والإرهابيين وأصحاب الاعمال العاطفية التي يعرفها البزاز جيدا.
ولن يكون مستغربا ان يقدم سعد البزاز نفسه مخلصا ومنقذا ويملك عصى موسى السحرية لتخليص البلاد والعباد من البؤس والحرمان الذي يعيشه الشعب العراقي وبدل ان يستبيح على قناته كرامة عائلة واحدة يوميا سيكون بامكانه عندما يصبح نائبا ان يستبيح كرامة كل الذين سينتخبونه لانه تعود ان لا يعطي شيئا دون ان ياخذ من صاحبه حياء ماء وجهه وكرامته.
وبامكان البزاز ان يسوق نفسه على انه قديس جاء من اقصى مدن الضباب حاملا معه اكياس الدولارات التي سرقها من اموال اللجنة الاولمبية العراقية يوم كان سمسارا مميزا بفن الاقناع والخداع خاصة للجنس اللطيف كما ان بامكانه ان يشتري من يبع قلمه لان يضفي عليه قداسة وأبهة بطريقة يمكن ان تقنع من لا يعرف تاريخ البزاز وحاضره الذي استمده من ماضيه المميز.
ان من هوان الدنيا على ابناء الشعب العراقي الشريف ان يكون البزاز داعية لعمل الخير في وقت يعرف الجميع ان ما يقوم به البزاز ليس تقربا الى الله لان طريق الله معروف ولا يحتاج الى فضائيات ولا الى اقلام مأجورة والى هتك حرمة الفقراء والمساكين والمتعففين انما يهدف الى تسويق نفسه امام السذج والمغفلين لمرحلة قادمة فتحت أبوابها امام البزاز وحان دوره ليقوم به في تخريب وسرقة البلاد والعمل كمومس للطغاة والمتجبرين وانا أطمأنه ان العراق لا زال ولودا لأمثال هكذا نماذج وسيجد البزاز ما يطمح له لممارسة مهنة السابقة وبالرفاه والبنين.
يبقى ان البزاز مهما لبس من ثوب البر والتقوى وحب الخير فلن تليق به هذه المسميات الطاهرة ولن تتشرف ان تتجلبب عليه لان ثوب البزاز معروف ولن يفارقه ابدا وهو ثوب ماسحي الاحذية وصانعي الفجار في وضح النهار .