ومن هنا فلا غرابة ان يعلن مخاوفه على الملأ من ان مشروع الامة في خطر بناءا على ماشخصته رؤاه الثاقبة في مايدور على الساحة الدولية والاقليمية واستنتاجاته وتشخيصه المسبق لمراد صراعات الارادات الدولية التي نجحت في مصادرة نتائج بعض من ثورات الشعوب العربية ووظفتها لصالح مشاريعها الرامية لأعادة ترسيم الشرق الاوسط الجديد معيدة للاذهان مشروع سايكس بيكو .
وكون العراق جزءا من ميدان الصراع وساحة الاحتراب ، وكون المشروع الديمقراطي مازال غضا طريا فمن البديهي ان يكون اقرب المتأثرين بنتائج هذا الصراع وخاصة اذا اضفنا عوامل الخلافات الدائرة بين شركاء العملية السياسية وفيهم من يظن انه في منئى من لهب النيران ، وفيهم من يتوهم انه سيستعيد امتيازات سابقة ، وفيهم من يقول : علي وعلى اعدائي !!.
مايدور على الساحة الاقليمية تحت مرأى ومسمع الجميع ،والتهديدات بتدميرالعراق وابادة شعبه تطلق جهارا وعلى مسمع العالم كله وخاصة من المجاميع الارهابية في سوريا ومن الدول التي تمدهم بالمال والسلاح ، هذا وهم بعد لم يسقطوا النظام ولم يستلموا سلطة ، كل هذا والمسوؤلون العراقيون في غفلة ساهون ، وكأن الامر لايعنيهم ، ويبدو انه لايعنيهم فالوقود اولا واخيرا هم فقراء الوطن ..ضحايا كل العهود والحكومات وان تعددت اسماؤها وتلونت اشكالها .