(مها الدوري) ملات الدنيا بالصراخ والزعيق وتقمصت دور الصدري الحار المزاج والحاد الطباع بسرعة فائقة فلعبت على المشاعر ورقصت على الجراح ولا ادري اين كان جمهور الصدرين عن مها الدوري وهي البعثية المتفانية المنادية بروح القائد السيد الرئيس, مرة بعد اخرى تثبت هذه المراة ولائها للبعث ولنهجه الهدام ولخسته ودنائته وقالوا سابقا الطبع يغلب على التطبع, لما رايت هذه المرأة تصرخ وتضرب بأوراقها على الأستيج الخلفي لقاعة جلسة مجلس النواب وهي تنادي "كلا كلا امريكا كلا كلا اتفاقية كلا كلا احتلال", تذكرت وعادت بي الذاكرة لزمن غير بعيد واصوات الماجدات تتقدم المسيرات العفوية والتي كانت تخرج تتغنى بحياة القائد وتندد بالعدوان الثلاثيني وسقوط الولايات المتحدة "بوش بوش اسمع زين كلنا نحب ٠٠٠", وتعجبت كثيرا القوم من التيار الذي تدعيه يدعون المقاومة وينادون ليل نهار باخراج المحتل وهذه تفعل العكس ومن الذاكرة الحاضرة وانا اسمع من هنا وهناك بان كثير من البعثيين انخرطوا في صفوف التيار الصدري بحجة المقاومة للمحتل او لتوفير الحماية او لاسباب نجهلها ربما لكن كثير من النماذج راحت تنكشف بتصرفاتها وافعالها بانها وليدة تلك الفترة ووفية لتربية البعث.
ومنذ ذلك اليوم بت اراقب هذه المرأة وبدون ان اراقبها فهي دائمة الحضور على شاشات الفضائيات ولا تنفك ان تصرح بما تعرف وما لاتعرف وباتت تنافس مقدمات الاخبار والمذيعات ومقدمات البرامج تظهر بمناسبة وبغير مناسبة حتى كثرت سقطاتها وتعدت المعقول مرة تنادي بحق الشيعة ومظلوميتهم وهي احد من يتسبب ويقوم بتلك المظلومية بصورة يومية في البرلمان او خارج البرلمان ومرة تعزف على وتر الطائفة والذي غذته واوغلت فيه ورمت الكثيرين به جزافا واخرى تنادي بالوطنية واخرى تجدها بالقرب من المطلك واخرى تدافع عن المفسدين.
قبل ايام وقع نظري على اسم مها الدوري وان لها علاقة ما بقضية اغتيال الاعلامي (حيدر محمد) شاب اقتادته فرقة عسكرية مجهولة ليعثر عليه مقتولا وكما حال الاعلام الذي اعتادت النائبة الغيورة ان تظهر من خلاله وتشتم الناس وتتجاوز على حقوق المواطن كنائبة وتتعدى على رموزهم الوطنية والدينية بحجة الحصانة والوطنية والصدرية لم يبق لها شيء هذه المرة كشف كل المستور ظهرت العلاقات الغرامية القديمة ايام الجامعة للنائبة الموقرة وظهرت معها نضال الشباب وكسران الرقاب وتقارير الامن كما ظهر معها صدق احساسي الاولي وحكم النظرة الاولى والذي لم يخيب معي ابدا مهما حاولت ان أتغاضى عنه او اخالفه محاولة بان احمل اخي المؤمن على سبعين محمل او "ان بعض الظن اثم" ظهرت بطولات البعث والتغني الحقيقي وتاريخ الاسرة البعثي المخزي والاسود بلون افعالها وبسم منطقها الاجوف وحقدها على الشرفاء سكت وانا اذهب بمخيلتي بعيدا ماذا كان يفعل الصدريون طوال كل هذا الوقت وما هو موقفهم وموقف زعيمهم القائد السيد مقتدى الصدر, فان كان يعلم فتلك مصيبة وان كان لايعلم فالمصيبة اعظم, وما دمت وصلت لهذه النقطة فيجب ان تحاسب من قبل التيار الصدري قبل غيرهم ومن البرلمان ثانيا وان يقدم قادة التيار الصدري اعتذارا لجمهورهم اولا ولابناء العراق ثانيا والا لايبرر انها تابت او انها استبصرت فهذا ربما ينطبق على الماضي اما تصرفات الحاضر فهي تخصهم وتعود عليهم كتيار وتنعكس على الجميع نواب اما المواطن فسيشتكيها الى الله فعينه لاتنام عنهم وسيمكر بمها الدوري ومن لف لفيفها..