ان العزف على الوتيرة الطائفية ومحاولة زيادة الشد الطائفي في البلاد وايحاء ان مكون ما يعتدي على مكون آخر انها محاولات يائسة وابناء شعبنا اصبحوا من الوعي بمستوى لا تنطلي عليهم مثل هذه المؤامرات والاساليب الدنيئة ، ليس من سني يعتدي على شيعي وليس من شيعي يعتدي على سني وليس من عربي يعتدي على كردي او تركماني او العكس وليس من مسلم يعتدي على مسيحي وبالعكس وانما هناك ارهاب يسيء الى العراقيين جميعا بكل مذاهبهم وقومياتهم ودياناتهم وتوجهاتهم ، وكم ينتابني الفخر والاعتزاز حينما اتابع على صفحتي في الفيسبوك والصفحات الاخرى كيف ان الشباب بعمر الورود لايزيد عمرهم على ١٨ عام يدخلون ويعلقون ويدعون الى الوحدة والتماسك والتلاحم ويشعرون بحجم الخطر الذي يستهدف الامة ومشروعها ويطالبون بمزيد من اليقظة والحذر والاستعداد لمواجهة مثل هذه الاخطار ، ان وجود هذا الوعي هو راس المال الكبير الذي نعول عليه ، اننا نتفاءل خيرا بهذه الطاقات الشبابية في بلادنا في صناعة مستقبل زاهر لاجيالنا وتغيير واقعنا نحو الافضل
اننا كما نتحدث عن الامن من زاوية عسكرية علينا ان تحدث عن الامن من زاوية ثقافية وهو لايقل اهمية عن البعد العسكري في معالجة التحديات والاخطار الامنية ، مادام هناك تفرق وتشتت ومادام هناك أناس يغسلون ادمغة بعض شبابنا ويوصلون لهم بان استهداف الدم البريء والارواح البريئة انما هو مدخل الى الجنة ستستمر هذه المعاناة ولابد ان نوضح التعاليم الإسلامية السمحاء ونشرح حقيقة الاسلام ورسالته ، ان المؤسسة الدينية تتحمل مسؤوليات تاريخية في مثل هذه الظروف الحساسة وكذلك الوزارات والمؤسسات التي تعنى بالواقع الثقافي ووسائل الاعلام ، الكل يتحمل المسؤولية في وضع حد لمثل هذه الثقافات الغريبة عن مجتمعنا العراقي المتسامح .