كنت ومازالت من بين من يؤيدون ويدعمون بعض خطوات وسياسات دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي ازاء بعض القضايا والجهات السياسية، لانها بحسب فهمي وتصوري لها انعكاسات وطنية حتى وان كانت مقاصدها خاصة وحزبية..ولايهمني كثيرا ان اعرف حجم ونسبة الذين يؤيدون ويدعمون ما اؤيده وما ادعمه انا، فالاكراد مثلا دائما ما يرفعون سقف مطاليبهم، فهم يريدون النفط ويريدون السلطة في بغداد ويريدون كل شيء دون ان يعطوا اي شيء ، ومن السهولة ان يلمس اي شخص طموحاتهم ومطامعهم وسعيهم للاستحواذ على اكثر ما يستحقونه. والسنة الذين ينضوون تحت القائمة العراقية يعملون بشكل عام بطريقة تعبر عن مصالح قوى واطراف خارجية مثل السعودية وقطر وتركيا، وطيلة السنوات التسعة الماضية كانوا من عرابي الارهاب ودعاته والمروجين له، وليس غريبا ان نجد اكثر او كل قياداتهم تدافع بل وتستميت في الدفاع عن الجماعات الارهابية وتبذل قصارى جهدها لاطلاق سراح الارهابيين القابعين في السجون، ولاتظهر ادنى اهتمام او تعاطف مع ضحايا الارهاب، اي انها تدافع عن الارهابيين ولايهمها الضحايا.
كيف لا اؤيد وادعم السيد المالكي وهو يقف بوجه الاكراد الطامعين بكل شيء، والسنة الداعمين لكل الارهاب، ولكني اشعر بأحباط ويأس كبيرين عندما اسمع وارى الاستاذ المالكي وبعد كل الحروب والصراعات مع خصومه المذكورين يتنازل لهم عما كان يعتبره خطا احمر، وحقيقة لا اعرف هل علي ان اؤيده وادعمه في خطواته الجديدة بعد ان ايدته ودعمته في خطواته السابقة المختلفة عن الجديدة، انا واحدة من الناس الذين باتوا يعيشون الحيرة والارتباك، ولايعرفون هل هم على خطأ ام الاستاذ رئيس الوزراء، ولماذا رفض وواجه في البداية وكان مستعد لاي شيء الا التنازل، والان يتنازل ليبرم اتفاقيات مع الاكراد تتضمن مطاليبهم مثلما ارادوا في البداية، ويتنازل للسنة، حيث اعاد صالح المطلك واعاد مئات او الاف الضباط السابقين الى الجيش، وابدى استعداده لاطلاق سراح السجناء، وتمرير قانون العفو العام. مالذي حدا مما بدا سيدي دول الرئيس المحترم حتى تضعف وتنهار وتراجع وتتنازل لدعاة تقسيم العراق ومساندي الارهابيين قتلة ابناء الشعب العراق وللبعثيين الصداميين؟؟.