هذا حديث كل عام .. والاعداد تتزايد والعجز يتفاقم حتى بلغت الحاجة الى اكثر من اربعة الاف مدرسة !.
اما معظلة القرطاسية فهي الاخرى معزوفة بداية كل عام دراسي .. وكألمعتاد يهرع اولياء الامور الى الاسواق التي ينتهز فيها الباعة الفرصة فيشعلوا الاسعار نارا مضيفين اعباء مضاعفة لأرهاق ميزانية العوائل المرهوقة اصلا بسبب الايجارات المرتفعة واجور ( السحب ) واجور النقل ، ومتطلبات المعيشة .
وليت الامر توقف عند هذا الحد فظاهرة الدروس الخصوصية تفشت للدرجة التي وصلت الى تلاميذ الابتدائية !. اذ ان معظم المعلمين والمعلمات اصابتهم العدوى من المدرسين والمدرسات وقالوا :مافيش حد احسن من حد! .فصاروا يتغيبون كثيرا ويتماهلون اكثر ويتقاعسون عن اعطاء الدروس – بقصد او بانشغال في مصالح اخرى - بحيث يرجع التلاميذ الى بيوتهم :صمٌ ..بكمٌ ..عميٌ .. لايفقهون !. عندها يضطر الاهل اللجوء الى المعلمين والمعلمات والاتفاق معهم بالشئ الفلاني مثلما اتفقوا اوسيتفقون مع المدرسين والمدرسات .
اللافت ان رواتب المدرسين والمعلمين صارت مليونية !. لكنها القناعة التي ضاعت مع ما ضيع الكثيرون من نزاهة ، ونبل ، وقيم، والتزام .. واشياء لاتباع ولاتشترى !!.
اكيد ان هناك تهاون من قبل وزارة التربية ..وهناك اهمال ..وهناك سوء تخطيط مركزي ..
تذكروا هذا المقال في العام المقبل اذا عشتم وعشنا ..
وتصبحون على مدارس نموذ جية !!.