واليوم تطل علينا الدبلوماسية الامريكية بتصريح كاذب ومنافق متحدية المجتمع الدولي من خلال منظمته العالمية الامم المتحدة ومجلسها المهم (الامن الدولي) الذي أشار في بيانات له وفي اكثر من مناسبة بأن منظمة (مجاهدي خلق) هي من المنظمات الارهابية وذلك من خلال جملة من الوثائق التي حصلت عليها المنظمة العلمية وخاصة تلك الوثائق التي تؤكد وبما لا يقبل الشك بانها كانت الاداة الضاربه الى جانب الاجهزة الاخرى الامنية والدموية للنظام السابق.. فقد عبثت هذه المنظمة فساداً وقتلاً وتشريداً في كل المدن العراقية حينما استعان بها النظام الفاشي السابق في قمع الانتفاضة الشعبانية عام ١٩٩١ حيث استشهد العديد من الاطفال والنساء والشيوخ على يد جلاوزة منافقي خلق الايرانية..
واليوم أيضاً ومن خلال الحملة المسعورة التي تقودها الماكنة الاعلامية القطرية والسعودية والامريكية والصهيونية ضد الجارة ايران جاء هذا التصريح المنافق للدبلوماسية الامريكية بأن هذه المنظمة هي منظمة ديمقراطية ووطنية لا منظمة ارهابية كما أشارت اليها المنظمة العالمية ومجلسها قبل سنوات والتي وضعتها في القائمة السوداء للارهاب.
وهنا نسأل الحكومتين العراقية اولاً والامريكية ثانية هل ان هذا التصريح وهذا الموقف الانتهازي الجديد هو جزء من الحرب الباردة التي تحاول أسرائيل تسخينها بين ايران وامريكيا ام انها ورقة لم يحن بعد حرقها.
وما هو موقف الحكومة العراقية من تلك التصريحات سيما ونحن نرتبط بعلاقات سياسية ودبلوماسية مع الجانبين الامريكي والايراني.. وهل ان هذا الموقف الامريكي الجديد سيؤثر على العلاقة العراقية الدولية والاقليمية ام انه مجرد تصريح اعلامي ليس الا.
المطلوب من الحكومة العراقية ان تترجم ما ذهب اليه مجلس النواب ومجلس الوزراء في ضرورة ابعاد منظمة مجاهدي خلق سواء في معسكر اشرف في محافظة ديالى أو المجمع السكني الذي قامت ببنائه قوات الاحتلال الامريكي قبل انسحابها.