إما الهاربين فمعروفون بأنهم من الفئات التي مارست الإرهاب والقتل على الهوية أي ما يسمى (٤ إرهاب ) وان قائمة تلك الحوادث طويلة تعجز اسطري عن سردها لكني سأتناول في مقالي هذا أخر حادث وقد كان (ما شاء الله) ابرز وأقوى من سابقها٠
ففي يوم الخميس المصادف ٢٧أيلول شهد سجن تكريت عملية تمرد وشغب من قبل السجناء وقد التزم ضباط وحرس السجن بمبادئ حقوق الإنسان في عدم التعرض لهم إلا أن مجموعة من السجناء المحكومين بالإعدام بادروا إلى قتل بعض الحراس باستخدام أسلحة نارية ؟ومن ثم إضرام النيران في قاعات السجن وتزامن ذلك مع انفجار سيارة مفخخة قرب السجن وكما يبدوا تم توقيت انفجارها تزامنا مع التمرد وثم دخول عناصر ترتدي ملابس حكومية وبعجلات حكومية إلى مبنى السجن انتهى الأمر إلى هروب ١٠٢ سجين بينهم ٤٧من المحكومين بالإعدام وهم أمراء في تنظيم القاعدة وقتل ٤ من السجناء واستشهاد ما يقارب ١٦ حارس
سببت تلك العملية فوضى عارمة في المحافظة مما حدا بالحكومة إرسال التعزيزات الأمنية من بغداد في محاولة لإعادة القبض على الهاربين بفرض حظرا للتجوال في أرجاء المدينة وفرض طوقا امنيا حولها ولكن ماذا حدث ؟لاشي لان الكارثة حدثت والسجناء هربوا ومن المسؤول (الله اعلم )!!!!!
وعلى اثر هذه العملية (الفضيحة) تمت إقالة قائد السجن اللواء الركن (عبد الكريم الخزرجى) ومن الواضح إن هنالك تواطيء واضحا وضوح الشمس من قبل بعض الحراس فمن الذي زود السجناء بالأسلحة النارية؟ ومن الذين قاموا باقتحام السجن بملابس وعجلات حكومية ؟(الله اعلم )
وأما عن مجلس النواب الذي كما يبدو قد هزته تلك الواقعة فقد شكل لجنة خاصة للتحقيق في مجريات تلك العملية والبحث في الأدلة والشواهد لمعرفة ملابساتها لان ما حدث عد كارثة بشرية لكون هولاء الهاربين هم من اخطر المجرمين وأبرزهم من تنظيم القاعدة الإجرامي الذي ما ترك دم مسلم إلا سفكه وان بقائهم طلقاء يهدد امن كل عراقي سني أو شيعي أو مسيحي أو مهما كانت طائفته .
ومن الغريب أن حوادث الهروب المتكررة تكاد تكون اغرب من أفلام الاكشن في أحداثها وحبكتها وان الذي نراه على التلفاز أصبحنا نشاهدها على ارض الواقع وليس على شاشات التلفاز وان حياتنا أصبحت مليئة بالا كشن والدراما بدا بمبنى مكافحة الإرهاب الذي هزت أحداثه مدينة بغداد و كانت مماثلة لما جرى في سجن تكريت وأيضا مشابهة لعملية إفشال تهريب سجناء في سجن أبو غريب وفي العام الماضي شهدت مدينة البصرة عملية تهريب شملت أيضا سجناء خطرين وكذلك سجن كركوك وعلى ما يبدوا انه مسلسل متكرر والى أين سيئول ومن الأيدي الخفية التي ترغب في زرع الخوف والرعب وعدم الاستقرار بين أبناء الشعب العراقي التي أضنته وأرهقته تلك الحوادث ؟؟ ٠