* معظم المستشفيات بل الاغلب الاعم منها خالية من اجهزة الفحص الضرورية وتفتقر لأبسط مقومات النظافة والتعامل الانساني ، بحيث يضطر المرضى في المحافظات للسفر الى بغداد لغرض الفحص بجهاز الايكو والعلاج بجهاز القصطرة على ان تزودهم المستشفيات بكتب تحويل وارسال ،وبعد ذلك تؤجلهم مستشفيات بغداد سنة كاملة !. احد المرضى من محافظة ذي قار اعطاه مستشفى ابن البيطار موعدا للمراجعة واجراء القسطرة في تشرين الاول ٢٠١٣مع انه راجعهم في ايلول من ٢٠١٢
ترى هل يقبل المرض التأجيل .. هل يقنع الداء بهذا الموعد ؟!.
كتبنا ذات مرة مقال : اجّلوا موتكم الى الشتاء .واليوم نقول اجّلوا مرضكم لحين توفر الاجهزة !.
ميزانية الصحة مليارات .. وهذه الاجهزة متوفرة في جيبوتي والصومال وموزمبيق ..
*اجور الفحص في العيادات الخارجية حالها حال الذهب وبسعر المثاقيل ، ولاحسيب ولارقيب ، اما المستشفيات فحدث ولا حرج : الحجز قبل اشهر .. الاجور باليورو .. واحيانا يأتي المريض لغرفته التي حجزها قبل اسابيع فيجد مشغولة بحجة ان هناك حالات طارئة ، اما الملاكات الصحية والخدمية فتعمل بالمجان للمستشفى وتتقاضى راتبها من المريض المنهوك اصلا باجور الطبيب من جهة واجور المستشفى وتحليلاته واشعاته والتي تفرض على المريض غصبا فيسلم امره لله .
* معظم الادوية الحكومية المخصصة للمستشفيات تباع في الصيدليات الاهلية وبعض الاطباء واطباء الاسنان يسجلون للمريض وجبتي دواء واحدة للمريض والثانية لهم وخاصة مواد التخدير وحشوات الاسنان ، مع رواتب الاطباء والصيادلة مليونية !.
*
الملاكات الطبية الوسطية العراقية .. الممرضون ، والمسعفون.. والمعالجون ،والمنعشون ، والعناية المركزة ، وخاصة الممرضون الجامعيون خريجو كلية التمريض : من ارقى واكفأ واذكى الكوادر الوسطية في العالم ، وقد شهدت بذلك منظمات الصحة العالمية .لكنهم في العراق يعاملون بازدراء من قبل الاطباء وكأنهم عمال خدمة مع احترامنا الكبير لهذه الشريحة : لاتوفر الوزارة لهم سكنا لائقا في المستشفى ولا مطعما ولاكافتريا ولامنام ولاحتى مكان استراحة ولاجمعية للاسكان والاراضي ولارواتب مجزية ولا ايفادات منصفة. العكس من ذلك يتمتع الاطباء بكل الامتيازات الخيالية والرواتب الخرافية من الحكومة ومن عياداتهم ، كما توفر لهم السكن والمطاعم الفارهة وكل مستلزمات الحياة الكريمة فضلا عن نقابة محترمة وجمعيات اسكان وسفر وايفادات مفتوحة من دون امتحان وحتى الحج محجوز لهم وبعضهم يذهب بحصة الممرضين في الهيئة الطبية المرافقة للحجاج .
* لماذا يعامل الممرض الاجنبي بامتيازات ورواتب ومخصصات عالية وتوفير سكن وتعامل باحترام مع انه اقل بكثير من كفاءة الممرض العراقي ابن الوطن ؟!.
سمعنا : ان مغنية الحي لاتطرب ... فهل ممرض الحي لايشفي ؟!.