أمريكا تحتل العراق مجدداً والبرلمان العراقي في سبات

 نقلت مجلة ذاتيشن الأمريكية تصريحاً عن مسؤول أمريكي إن فرقة من القوات الأمريكية الخاصة ذهبت مؤخراً الى العراق في مهمة وصفت بمكافحة الإرهاب .

كما تناقلت وسائل الإعلام المختلفة عن قيام عشرات من الطائرات النقل الأمريكية العملاقة من طراز هيركوليس سي ١٣٠ بالهبوط في محافظة الانبار في قاعدة الأسد .

السؤال الذي يطرح نفسه هل في نية الإدارة الأمريكية إعادة قواتها الى العراق من جديد ولماذا؟!

ربما السبب في مجئ الفرقة الأمريكية للعراق نابع من مخاوف من تسلل جماعات مسلحة سنية الى العراق في حال سقوط النظام في سوريا ومحتمل عودة الاقتتال الطائفي في البلد وربما يكون أكثر دموية مما سبق .

والسبب الثاني ربما ارتفاع وتيرة التصريحات بشأن تنفيذ ضربة عسكرية وشيكة لإيران تستهدف منشأتها النووية بعد رفضها الرضوخ لقرارات المجتمع الدولي .

وإما السبب الثالث يأتي في ظل المعركة الانتخابية المحتدمة بين الرئيس الأمريكي اوباما ، ومنافسه رومني ، حيث إن خصوم اوباما يأخذون عليه ما يصفوه بضعف السياسة الخارجية ، معتبرين إن انسحاب الجيش الامريكي من العراق كان خطاء ، وسوف يقع العراق تحت نفوذ دول الجوار .

مهما كانت الأسباب الشعب العراقي يرفض رفضاً قاطعاً عودة ولو جندي أمريكي واحد الى العراق ،وعلى البرلمان العراقي عدم السماح لأي مسؤول مهما كان ، بالتوطؤ وقبول عودة الاحتلال ، وان تعددت المسميات والاسباب ، وان يتأخذ قرار برحيل الفرقة الأمريكية ويحاسب من أتى بها، أليس تدعون بأن للعراق سيادة ؟!!! وعلى ذكر المثل الدارج ( يأبو زيد كأنك ما غزيت ) .