لاناتي بالجديد ان قلنا اننا امام مشكلة حقيقة وماساة ونكسة في ضمير الشخصية العراقية على طوال التاريخ كلما نذكر امتيازات النواب والرآسات الثلاث والدرجات الخاصة و٠٠٠و٠٠٠فمن كل وجهات النظر ومن مختلف الزوايا واين ما نوجهها لا ترقى الى الواقع او المنطق السليم ولا تؤشر الا عن حالة واحدة ان القوم استاثروا واطاعوا الانا الضيقة واجابوا نداء الذات وتركوا وراءهم كل تلك الخطابات والمثاليات التي اورموا بها اذان الجموع التي خاطبوها في ايام الانتخابات ٠ولااريد ان اكون اكثر قساوة ،لكن ان من الذين استمع للكثيرين في ارض الواقع وشاهد ولامس عن كثب كيف يكون النائب او المسؤول قبل الانتخابات وفي اثناء الانتخابات وبعدها حتى تاتي الانتخابات القادمة ،حالة فريدة وعجيبة تبدل (٣٦٠درجة) من اقصى اليسار الى اقصى اليمين ألوان ووجوه واقنعة (ترقيق اصوات وتذليل نبرة وانحناء قامات ايمان وتقى وورع تهذيب وادب وعلمية وثقافة٠٠٠٠ )يواجهها صفات (اصوات مبحوحة وفجة عنجهية وقسوة وتلاعب ابتعاد عن كل دين ورسالة واستاثارسوء ادب وعدم معرفة وخروج عن اللياقة وتناحر وتكالب وبدائية ٠٠٠٠) وعليك ان تختار من بين الاقواس من قبل وبعد ، واعتمد في ذلك على مدى نباهتك ومتابعتك وعدم مجاملتك وانحيازك او ظلمك وتطرفك ٠قد اكون حالي حال كل عراقي فنحن (متطرفين في المدح متطرفين في الذم )وان وجدت حالة وسطية او بين بين فهي حالة نادرة ولا يقاس عليها ٠طالعتنا الصحف ووسائل الاعلام بان هنالك زيادة على مخصصات النواب لاجل توفير الصحف والقرطاسية وبعض اللوازم وبمبالغ خيالية ، والغريب في الامر ان هذا القرار كان مقر سابقا و(قبل ثمانية اشهر ) ويبدو ان الظروف لم تسمح في تنفيذه او ان النواب وعلى سيرة من سبقهم ينفذون هكذا قرارات في نهاية الدورات حتى لايكون هنالك وقت للنقاش وفي غفلة وعجالة ،او تنفيذا وتطبيقا لمبدا (يا مغرب خرب )او بذكاء اكبر ودهاء من قبلهم بان هذه الاموال ستكون باثر رجعي فسيكون مبلغ محترم يفيد في معركة الانتخابات ومن لم يفيده سيكون مدّخر ورصيد جيد بدون عناء وبعيدا عن خطر الخسارة والمضاربات ٠تحدث الكثير عن هذا الموضوع ولا يختص بالنواب بل كل الرئاسات والوزراء وكبار المسؤولين المدراء العامين والمستشارين القادة العسكريين و٠٠٠مع انهم تباكوا وطالبوا بترشيق الامتيازات والتقليل من الرواتب ولكن هذا يكون عند اللقاءات الصحفية والاجتماعات العامة اما في الحقيقة وما يدون في قوائم الصرف و(عند الجد وتحريك اليد للعد) يختلف الامر وربما يستفاد من التركيز على مجلس النواب بظهور اصناف اخرى على السطح وارتفاع اصوات اخرى بازدواجية وانتهازية وعدم حياء ٠الا ان ما ينطبق على النواب ينطبق على غيرهم ،بل ان ميزانيات ورواتب النواب هي الاقل من بين تلك الاصناف ولا ادري لماذا التركيز على نوع واحد فقط ،ربما من باب (قرد يضحك على قرد او (مكدي ما يحب مكدي )٠للاسف يصل بنا الامر الى هذا المستوى من الخطاب ونورد هكذا نوع من الامثلة لكن لايوجد انسب منها ولاينطبق غيرها على مثل هذا الواقع ،خاصة وان العراقيين يعيشون ظروف صعبة وقاسية وان القرارات التي تخرج لصالح المواطن ولفئات معينة منه كالأيتام والارامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة وضحايا العمليات الارهابية والعاطلين عن العمل والمتقاعدين واخرها منحة الطلبة و٠٠٠٠لاتخرج الا بالف نفس وتمر بالف روتين والف حجة وعرقلة ومئات المخاطبات والمراجعات ووتميع وتقنن وتقلل حتى يحصل على فتافيت وتفاليس لتكون اشبه بالصدقة او كما يعبرون عنها بالمكرمة ، بينما في المقابل لا نرى غير رفع أيادي وصرف كاش او تحويل على الحساب فكيف يكون الخطاب الا بنفس هذا الاسلوب او اقل منه حشمة وذوق واقسى لعله ينبه هؤلاء ويراجعوا بعض الحسابات او لعلها تنفع من سياتي في المستقبل او الذين بعدهم كي لايقعوا بنفس الذي وقع به اسلافهم ٠حتى لايضطر العراق الى القروض وقانون البنى التحتة والدفع بالاجل وكي لايتحول الفساد الى مشاريع وقوانين وكي لا تهدر الاموال وليعرف الحق من الباطل والغث من السمين، نقول كفى ضحك على الذقون كفى خروج من الباب ودخول من الشبابيك كفى امتيازات التفتوا لهذا الشعب ٠ ان كل هذه الامتيازات والرواتب وبتلك الارقام الفلكية لاتذهب الا الى نسبة قليلة لاتتجاوز ١% او ٢% او من ابناء الشعب بينما كل الاصناف التي ذكرتها من فئات الشعب والتي لاتتعدى مستحقاتها وحقوقها الا تفاليس فكل صنف ييييييمممثثثثثلللللل اكثر من ٥% من العراقيين وربما يتكرر احدهم في اكثر من صنف لتكون المعاناة مضاعفة واكثر قساوة والم فافيقوا يامن تسكنون البروج العاجية ماهكذا عاهدتمونا وماهكذا خاطبتمونا وماهكذا اتيتمونا افيقوا قبل ان تحل وتصدق عليكم سنة التغيير ٠٠٠٠