وفي الوقت الذي قدمت مملكة ال سعود اعتذارا رسميا الى سماحة السيد الحكيم عن التصريحات التي اطلقتها صحيفة عكاظ الرسمية وتنصل الحكومة عن هذه التصريحات التي اعتبروها مخالفة للواقع كون السيد الحكيم رمز الاعتدال والتقريب ومعالجة الازمات يطل علينا من بوابة الشيطان وكيل وزير داخلية ما يسمى مملكة البحرين ليعلن عن توفر الادلة بتورط السيد الحكيم بالوقوف وراء تهريب المتفجرات الى السعودية لغرض تفجير الموقف هناك.
والغريب ان هذا النكرة هو وكيل وزير الداخلية في مملكة البحرين وليس في مهلكة ال سعود وليس معروفا ما هي الصلة بين الاثنين الا اذا كان يعترف بشرعية الاحتلال السعودي للمنامة وقد يكون اعلانه من باب الطاعة والولاء لسمو الخادم الكبير للبيت الابيض وللصهاينة لان المتفجرات ارسلت الى السعودية وليست الى البحرين التي لا تحتاج الى متفجرات فما يجري من مقاومة بطولية لاهلنا في البحرين يرفع الراس ويجعل الانسان يشعر بالفخر والزهو لمثل هكذا ابطال يواجهون الموت بصدور عارية دون ان يستخدموا الاسلحة او المتفجرات لتحقيق اهدافهم لان هؤلاء ينتمون الى مدرسة الولاء والطهر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وحرمة سفك الدم الا بالحق انها مدرسة محمد وعلي واهل بيته الاطهار وليست مدرسة الوهابية والسلفية ،ويمكن مقارنة منهج وفكر المدرستين التي ينتمي لها الحكيم وال خليفة،فالحكيم ينتمي الى مدرسة ال البيت الاطهار وهي المدرسة التي ينتمي لها ثوار البحرين والتي تطالب بحقوقها المشروعة دون الاتكاء على الاجنبي او سفك الدم ومدرسة تقتل وتنهب وتسفك الدماء وتنتهك الحرمات في العراق وسوريا وهذه المدرسة اللعينة ينتمي لها ال سعود وال خليفة الاوباش ولا ضير في هذا المنهج من الارتماء بحضن الاجنبي والانبطاح له والاعتماد عليه.
اعتقد ان وكيل وزارة الداخلية البحريني لم ينصبه احدا ليكون متحدثا باسم مملكة ال سعود ولكن طبيعته المتملقة وتزلفه لدى اسياده الجبناء جعله يدلي بدلوه دون ان يعلم لشدة غباءه وصفاقته ان المملكة وعلى لسان مستشار الملك السعودي قدمت اعتذارها الى حكيم العراق.
لن يطول الامر كثيرا على وكيل وزير الداخلية البحريني ليقدم اعتذارة ويقبل الاقدام ان بقي لديه وقت للاعتذار جراء ما اقترفته يداه بالتطاول على السيد الحكيم لان الايام حبلى وستلد فجرا جديدا في البحرين لن يكون لمثل هذا المرعوب مكانا فيه وسيرميه الثوار الابطال في مزبلة الخليج لان التاريخ سيلفظه وليس له من مكان يلوذ به ولن يحميه تزلفه وتقربه لال سعود لانهم عند ائذ سيكونون منشغلين بانفسهم وليس لهم مكانا يؤويهم .