أم أنه يفعل ذلك بدافع من "تجليات " روحية و قومية وإسلامية مباغتة ،اجتاحته كنتلة كهربائية صاعقة ، بحيث قرر ما قرر بدون إرادة أو تقدير للأمور ، في الوقت الذي يبدو بلده وكأنه خرائب و وقبور ؟!..
و إذا كانت المنح والعطايا والمكرمات عمل مفيد و جميل ، و من أعمال الخير والحسنة ، لا سيما في مساعدة الفقراء والمعوزين في العالم ، ففي بلد مثل العراق حيث الفقر المدقع في أعلى مستوياته وأعداد ونسب المحرومين والمحتاجين والمعوزين تبلغ الملايين ، إلى حد حتى الأطفال الصغار يعملون بدافع الفقر و الفاقة ، هذا ناهيك عن ألاف المرضى المصابين بأ مراض وعلل معصية لا تُعالج إلا في الخارج ، فأليس هؤلاء الملايين من العراقيين هم أولى و أجدر بهذه الملايين من الدولارات من هؤلاء العرب الحاقدين و الكارهين أصلا لغالبية الشعب العراقي ؟!..
أما إذا كان السيد نوري المالكي يعتقد بأنه بعمله "الخيري " هذا سيحّسن من سمعته بين هؤلاء العرب فأنه غلطان وواهم بالمرة ، إذ أنه
مهما فعل من أعمال خيرة وقدم من أموال وفيرة لهؤلاء العرب بل و حتى لو قدم فلذة كبده من أجلهم ، فأنهم سوف يبقون يكرهونه ويلعنون اسمه إلى أبد الآبدين وحتى يوم الدين !!..
هذا أولا ......
أما ثانيا : فهؤلاء العرب سوف لن يغفروا له بأنه هو الذي وقع على قرار إعدام الطاغية المقبور، مستعجلا في تنفيذ القرار ، ليُعدم في أول أيام العيد ، و كما أنهم سوف لن يغيروا من قناعتهم الراسخة بأنه " رافضي " المذهب والعقيدة ومجوسي الانتماء و الاحتماء !!...
هامش ذات صلة :
*( واضاف البيان: ان الجلسة تضمنت الموافقة على قيام جمهورية العراق تقديم دعم مالي مقداره (١٠) ملايين دولار الى جمهورية السودان مباشرة لتخفيف الأعباء عن المتضررين في دارفور ويتم تخصيصها من مشروع قانون الموازنة العامة الإتحادية لعام ٢٠١٣ بناءاً على ما ورد في الفقرة (٣) من قرار قمة سرت الإستثنائية رقم (٥٤٥) في ٩/١٠/٢٠١٠.
ونوه البيان: الى ان المجلس قرر التبرع بمبلغ (٥) ملايين دولار الى جمهورية اليمن بغية مساعدة الشعب اليمني الشقيق ــ عن مواقع ووكالات ) ..
و يبقى أن نضيف أخيرا :
علما بأن أغلبية الإرهابيين الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم ــ ولا زالوا ــ في العراق ــ طبعا بعد السعوديين ــ هم من السودانيين والصوماليين و اليمنيين وأن شعبية الطاغية المقبور هي الأعلى حتى الآن بين هذه الشعوب إضافة إلى الأردنيين ..
أ لهذا تمنحهم أيها المالكي كل هذه الأموال التي الكثير من أبناء شعبك بأمس حاجة إليها الآن و من أي وقت مضى ؟!..
و إلى متى سيذهب المال العراقي العام هدرا بين فساد قطط المنطقة الخضراء و بين عطايا ومنح المالكي الرمداء ؟!..
فيا حيف و ألف حسافة على هذا الزمن العراقي الأغبر !!...