الفوضويون في دولة اللاقانون

تبدأ القصة عند البدأ بتقديمنا نحن (أحمد عبد الواحد سعدون / ماجستير كيمياء صيدلانية و الصيادلة حملة شهادة الدبلوم العالي في علم الأدوية و السموم حيدر فالح شامخ و حيدر محمد جابر و تحسين علي محمد) لبرنامج البعثات الخاص بالدكتوراه الخاص بجامعة ميسان حيث تم إستحصال موافقة وزير التعليم العالي بعدد من الإستثناءات مثل إستثناء شرط الخدمة و تقديم حملة الدبلوم العالي للدكتوراه مباشرة و كذلك تخصيص عدد من المقاعد لحملة شهادة البكلوريوس لنيل الماجستير و حسب ما ذكر في تعليمات جامعة ميسان / قسم البعثات و العلاقات الثقافية فإن الأفضلية في القبول هي لحملة شهادة الماجستير ثم الدبلوم العالي لنيل الدكتوراه كون البرنامج هو أصلا لنيل الدكتوراه ثم تخصص المقاعد الباقية لحملة شهادة البكلوريوس. و هذا ما أكده الدكتور جبار رحيم راشد مدير قسم البعثات و العلاقات الثقافية مباشرة حيث أكد لنا فرصة قبولنا بدون شك. الا أن الذي رابنا هو عند التقديم و مقابلة عميد كلية الطب علي عبد العزيز الشاوي بأنه سيقبل ثلاثة صيادلة فقط من مجموع ثلاثة و ثلاثون مقعدا و قد أخبرته حينها أن شهادتي غير متوفرة حاليا فهل هنالك ضير فقال لا مشكلة المهم الإستمارة و لكن شائت الصدف أن تأييد التخرج مع الأمر الجامعي قد توفرا لدي و أرفقتهما مع الملف و قد قام سكرتير علي عبد العزيز الشاوي بتدقيق ذلك. و قد علمنا بإرسال عدم ممانعة دائرة الصحة الى كلية الطب فذهبنا الى كلية الطب للتأكد من وصول عدم الممانعة للكلية و عند سؤال سكرتير علي عبد العزيز الشاوي عن ذلك قال لقد أرجعنا عدم ممانعة الدائرة و قد أعطيناهم الأسماء المقبولة لجلب عدم ممانعة الوزارة و عند التأكد من الدكتور علي طه الخشالي مدير قسم التخطيط في دائرة صحة ميسان أخبرنا بعدم وجود أسمائنا الأربعة ضمن قائمة المقبولين و أكد لنا قبول عدد من الصيادلة و الأطباء حملة البكلوريوس و أن الدائرة لا دخل لها بالقبول. فذهبنا مباشرة لمقابلة الدكتور جبار رحيم راشد مدير قسم البعثات و العلاقات الثقافية و لم نذهب لكلية الطب لعلمنا بردهم فأخبرنا الدكتور جبار رحيم راشد أن علي عبد العزيز الشاوي أخبره بالإلتزام بالضوابط و أنه رشح للقبول جميع حملة شهادة الماجستير و الدبلوم العالي و قد إتصل به هاتفيا مباشرة أمامنا و أخبره بالإلتزام بذلك الإتفاق فأخبره بالإيجاب لكننا أخبرناه بأنه يكذب فقال أنا لا أستطيع فعل شئ لحين وصول المحضر. ثم ذهبنا للدكتور أحمد عبود مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية و قد إستمع لنا و لكن قال لنا لا أستطيع فعل أي شئ أو حتى التكلم لأنه ليس هناك شئ رسمي وصلني يدعم ذلك. في هذه الأثناء إتصل علي عبد العزيز الشاوي به و في الأثناء سأله عن القبول فأخبره بأن الأفضلية للماجستير و الدبلوم العالي ففتح الدكتور أحمد عبود المايكروفون و أخبره بأن يعيد الكلام فأعاده فقال نفس الكلام فقال له لقد طمأنتنا لأن عندي حاليا صيادلة حملة شهادة الدبلوم العالي أخبرهم شخص متوهم بأنهم غير مقبولين. هنا إنحرف لسان علي عبد العزيز الشاوي و قال إن هناك حاجة من دائرة الصحة و هناك إحتياج خطي من الدائرة و الله يعلم إنه لكاذب و الله يقول (ولتعرفنهم في لحن القول) حيث علمنا من قسم التخطيط في دائرة الصحة أنهم لم يطلبو إختصاصا معينا بخصوص الصيادلة. وقد سمعنا الكثير من الناس يتحدث عن محافظنا و عن مواقفه حتى قيل فيه:
 
إذا ورد ابن دوّاي أرضا مريضة تتبع أقصى دائها فشفاها
 شفاها من الداء العضال الذي بها همام إذا هز القناة ثناهــا
 
فقلنا ذلك ما كنا نبغي حتى رأيناه و عرفناه و لودننا أنّا لم نره و لم نعرفه معرفة و الله جرت ندما و أعقبت سغما. حيث أنه إستقبلنا بحفاوة و قد قدمنا طلبنا له بدون التعرض لإسم أي شخص فقط تقصي الحقيقة في عدم قبولنا. فكان عاقبة مقابلتنا خسرا. حيث قال له علي عبد العزيز الشاوي بأن معدلاتنا منخفضة و دون الضوابط و انتهى الأمر دون أن يكلف نفسه مشقة تقصي الحقيقة. و قد رفض مقابلتنا بعد ذلك بتاتا كوننا مفترين على كلية الطب و أن علي عبد العزيز الشاوي على حق لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و لا عن يمينه و لا عن شماله. و شائت الصدفة أن يلتقي حيدر فالح شامخ و تحسين علي محمد برئيس الجامعة ليتهجم عليهم قائلا (كيف تشتكون على علي عبد العزيز الشاوي بعدكم بالبيضة و هيجي تسوون. بس همة أهل العمارة بلا حياء. و لن أقبل أحدا منكم أبدا ما دمت موجودا لتكونو عبرة لغيركم و لمن يندك بجامعة ميسان) و كان هذا الكلام أمام الملأ فما كان من رئيس الجامعة الا أن يسحب قائمة الأسماء التي رفعتها كلية الطب الى الجامعة و التي أدرجت أسمائنا فيها ضمن الإحتياط و يقوم بشطب أسمائنا و يأمر بعزل ملفاتنا و إعتبارها غير موجودة و يأمر الدكتور خالد عبيد العتابي رئيس اللجنة (و نعم اللجنة) برفع محضر جديد يتضمن الأصلاء و الإحتياط أي جميع المتقدمين بإستثناء أسماءنا فما كان منه إلا أن قال له سمعا و طاعة و بدون نقاش و احتفظ الدكتور خالد عبيد العتابي بالنسخة التي شطب بها رئيس الجامعة على أسمائنا بالقلم الأخضر لتحميه من المساءلة التي قد تطاله و التي هي بعيدة جدا في دولتنا. فما كان منا الا أن التقينا بالسيد رئيس مجلس محافظة ميسان السيد أبو فاطمة الساعدي و الذي تفاعل معنا جدا جدا و أتصل بلحظته بالسيد رئيس لجنة التربية و التعليم الأستاذ محمد سعد العريبي و شرح له الأمر و أخبره بالذهاب مباشرة للجامعة لإجراء اللازم و وعدنا خيرا بعد أخذ طلبنا و المستمسكات الخاصة بالأمر و ذهبنا. بعد يومين من ذلك إلتقى أحد معارفنا بالشيخ جلال الدين الصغير بعد صلاة الجمعة في بغداد و قد شرح له تفاصيل الأمر فما كان من الشيخ الا أن يتصل بالسيد أبو فاطمة الساعدي للحصول على رقم هاتف رئيس الجامعة للإستعلام منه عن تفاصيل الأمر فسأله السيد أبو فاطمة الساعدي هل أن الأمر يخص الصيادلة الأربعة فقال نعم فأخبره أنه لا داعي لذلك لأنه أنجز أمرنا و إنتهى. و لكن عند الذهاب الى الجامعة أخبرونا بأنه لا جديد في الأمر فذهبنا الى مكتب السيد رئيس مجلس محافظة ميسان فأخبرونا أنه مسافر و أن لا شئ يخصكم موجود عندنا و عند مقابلة السيد رئيس لجنة التربية و التعليم الأستاذ محمد سعد العريبي أخبرنا بأنه سمع بأمرنا هذه اللحظة فكتبنا مطالعة جديدة مع إدراج رقم هاتفنا و أخبرنا بأنه سيرد لنا الخبر بأقرب وقت ممكن و لا داعي لمراجعته و لحد الآن نحن نترقب القنوات الإخبارية من على شاشات التلفزيون لسماع الرد و لما يرد. ثم طرقت بعد ذلك باب الشيخ محمد سعدون حاتم الصيهود عضو مجلس النواب العراقي و قد شرحت له الأمر و قد أخبرني بأنه سيتصل برئيس الجامعة و بعد الإتصال أخبرني بأن رئيس الجامعة مغثوث جدا و منزعج جدا و إنتهى الأمر لأننا إشتكينا عليه (و هو الإمام المعصوم واجب الطاعة) علما أننا لم نشتكي عليه أبدا. ثم بعد ذلك إتصلنا بالسيد ميثم لفتة الفرطوسي عضو مجلس محافظة ميسان و أخبرته أنه تم حضر أسمائنا ظلما و بعد يومين أخبرني أنه جلس لساعتين في كلية الطب مع اللجنة برئاسة الدكتور خالد عبيد العتابي و علي الشاوي و الدكتور أحمد عبود و رئيس قسم العلاقات الثقافية و آخرين لا أعلمهم لمدة ساعتين و تحدثنا عن الضوابط و طريقة الإختيار و كذا و كذا فقاطعته قائلا هل ذكرت موضوعنا و حذف أسمائنا فقال لي راجع العلاقات الثقافية و إذا كنت ضمن الضوابط ستقبل فقلت له المشكلة هي أن أسمائنا هل دخلت في الترشيح أم لا فلم يجبني ففهمت أنه لا يمكن له أن يهدم علاقته مع علي الشاوي و رئيس الجامعة و المسؤولين من أجل مواطن (حقة أبتله بهالشعب). ثم ذهبت أنا و حيدر محمد جابر لمقابلة رئيس الجامعة الساعة الثانية ظهرا فلم يسمح لنا بالتكلم بل هو فقط من تكلم قائلا أنه دائرة الصحة ما تريد صيادلة و أن الصيادلة الستة الذين قبلو قبلو هيجي فلتة ما أعرف شلون و أحنا ما نخاف لو وين ما تروحون ما نخاف و محد شاطب أسمائكم فما كان منا إلا أن نتركه فلا نستطيع الإستمرار بالكلام مع كاذب. و قد بقيت خمسة مقاعد شاغرة لحد الآن علما أنهم جلبو إستثناءا بالمعدل و قد قبلو عشرة من أصل خمسة عشر مقدا فارغا و سيرجعون هذه المقاعد فارغة و لا يقبلوننا و المسؤولون ساكتون. و تشاء الصدف أن يقسم علي عبد العزيز الشاوي بالله و بالقرآن أمام أحد الثقات بأن ملفي كان بلا أمر جامعي و لا عجب منه إذا كان المنافقين يحلفون أمام رسول الله كذبا فكيف به.نهاية أريد أعلام علي عبد العزيز الشاوي و رئيس الجامعة صبيح حمود أن الله إبتلانا بكم و إبتلاكم بنا ليزيدنا إبتلاءا و يزيدكم شقاءا.