سؤال تنوعت صياغته لكن بقي مضمونه واحد , (اذا كان الشعب كله متدين فمن قتل الشرفاء )؟ (اذا كان الجميع حسينيون فمن قتل الزوار )؟ (من سرق الممتلكات بملحمة الحواسم الخالدة طالما الجميع وطني )؟ ... اين ذهبت جيوش المقبور المليونية ؟؟ فدائيون وامن ومخابرات وقدس ونخوة وحرس خاص وإلخ. هل تبخرت تلك الجموع بلهب النيران الامريكية ؟ ام دفنوا في مزبلة العوجة التي حوت طاغيها المأبون ؟ . لم يتبخروا ولم يذهبوا بعيدا , بل اختفوا خلف ملامح جديدة , فمنهم من اطلق العنان للحية قذرة تيمنا بلحية رجل الحفرة القذرة , واخر اعتم بالعمة ضمن دورات الحملة الايمانية وثالث وشم جبهته معلنا التوبة ومنهم من ارتدى العقال او انضم للدولة عبر بوابة المصالحة الوطنية الملطخة دما . اخفوا حقدهم الجاهل تحت ثيابهم الجديدة ولم يتركوا فرصة الا وانتهزوها لشن هجومهم الذليل على العراق الجديد . من لهؤلاء ؟؟ من يدعمهم او قل من يستخدمهم لخدمة مصالحه ؟ ليس بعيدا عن اصحاب الثياب القصيرة في مملكة الديمقراطية الوهابية التي تعتبر كل ما هو عراقي عدوا مبين بسبب انتساب العراق لمذهب يتسمى بعلي بن ابي طالب , وعلي هذا هو من هدم اوثانهم وهزم اجدادهم , وهو من الحق العار بمن اتقى ضربة علي بكشف عورته وبقيت تلك العورة مكشوفة الى يومنا هذا . استخدمت تلك الانظمة فلول وازبال النظام البائد المتلونة بالوان متنوعة في عراقنا الجديد , وهؤلاء كان رخصهم كفيل بتحقيق اي مؤامرة على العراق .
نشرت صحيفة عكاظ السعودية خبر تتهم به الحكيم بالتدخل بالشؤن السعودية الداخلية انتصار منه للشيعة في المنطقة الشرقية الذين يعانوا من بطش الحكم الوهابي وارهابه , لا نريد الخوض في اصل الخبر من حيث صحته او نفيه فهذا ليس من اختصاصنا , لكن التعاطف الذي يبديه السيد الحكيم مع المظلومين من ابناء الشعب السعودي او البحريني ليس خافيا على احد وقد ذكر مرارا موقفه من الاحداث الجارية هناك والتي يتعامل معها الاعلام العالمي بتغييب متعمد . لكن الذي يجعلنا نقف متسائلين هو سبب الهجمات المتلاحقة التي وجهت للحكيم عبر المواقع والصحف الالكترونية وليس سبب التساؤل هو الاستهداف بحد ذاته , لكن نقول لماذا بدأ الاستهداف بعد عكاظ مباشرة ؟؟ هل كان ما نقلته عكاظ هو الضوء الاخضر او نقطة الصفر التي يبدوا انها متفق عليها سلفا ؟ في الواقع ان هذا هو السر لهذه الحملة المعدة سعوديا والمنفذة بالاشتراك مع من سنعرفهم لاحقا , بعد ان تيقنوا من خطر الحكيم عليهم سارعوا في محاولة لإبعاده عن الساحة , لا يكمن خطر هذا الرجل الشاب الذي لا يملك الا عباءته فلا صواريخ او صهاريج مفخخة مزعومة , بل ان خطره بفكره المتفجر عطاءا وحكمة وموضوعية , رجل يبعث على الامل عبر ما يطرحه من مشاريع او مبادرات لو جربت لصار العراق قوة وهذا مصدر ازعاج دائم لتلك الرؤوس العفنة .
لا نستغرب من دخول مواقع البعث الصريحة في هذه الخطة الاستهدافية المبرمجة , كما لا نستغرب من الاخرى , لكن قد يتسلل سؤال طبيعي لنا حول اسماء بعض هذه المواقع التي حملت اسماء توحي بكونها شيعية في محاولة لخلط الاوراق , لكن نقطع الطريق على هذا السؤال عند معرفتنا بأنهم لم يتبخروا ولن يختفوا كما اختفى قائدهم الجبان , كما قلنا في البداية انهم اختبأوا تحت عناوين اخرى , بعضها يوحي بالتدين او التشيع او الجهاد او النضال او او , لتسهل عليهم عملية التشويش والتشويه , هل نجحوا في هذا ؟؟ اعتقد لن ينجحوا مجددا فقد بان واتضح كل شيء (عكاظ تأمرهم وهم ينفذون ) , لقد قدموا لنا خدمة كبيرة , وجدنا الجواب لسؤالنا الجدلي , عرفناهم ولم نعد نسأل (اين ذهب البعثيين ) فهم من كشف القناع واظهر وجوههم السوداء . لن ينجحوا بدليل انهم لم ينجحوا وتلقى الناس الاستهداف كما هو وبعنوانه الصريح (اســــــــتهـــــــــــــــــداـــــــــــفــــــــــ ).
ولا يستهدف الا المخلصون .
حملتكم الاولى على الحكيم قد تكون ناجحة , تلك الحملة التي استمرت منذ سقوط صنم الذل والى وقت قريب , لكن اليوم عرفنا وعرف الشعب من انتم ومن هو عمار الحكيم , لقد اختار ان يكون مع الشعب في كل المواسم ولن ينسى الشعب ذلك .