(٢)
ما ادري ليش اني حزين ع المرحومة رغم ما صارلي سنوات ما شايفها للاسف المرحومة لم تمت بشكل طبيعي بل قضت نحبها لكثرما تعرضت له من اغتصاب في المخازن والمكاتب والشركات الوهمية شارك في اغتصابها جيوش جرارة من المفتشين والامناء والمدراء ووكلاء الوزارة ومصاصي دماء الشعب ربما انا حزين على الطريقة اللا انسانية والبشعة التي قتلت على اثرها المرحومة
(٣)
او ربما انا حزين لسبب اخر ... ربما للوقفات المشرفة للفقيدة في ايام المحنة والشقاء اذ لم تقتصر مهامها على سد رمق العيال بل تعده الى ان الكثير من العراقيين باعوها ليوفروا ثمن الدواء لمرضاهم او لان الكثير من العراقيين باعوها واقتاتوا رغيف الجوع لاجل ان يوفر مبلغ التذكرة الى عمان لتكد سواعده هناك في كهف المجهول وعندما سافر عاد ليتعتمد عليها وامن عياله عند الله والحصة التموينية للفقيدة وقفات لا تنسى
(٤)
لا شئ يدعوني الى السرور والابتهاج الا انني ابدي شماتةً كشماتة (ابلة زازا) ازاء كل اولائك المنتفعين من اغتصابها بماذا ستذبحون هذا الشعب المسكين بعد اليوم ؟؟
بماذا ستروضون غرائزكم الحيوانية بعد اليوم ؟؟
قوت من ستسرقون بعد اليوم ؟؟
اذ لا ميزانية سترصد بعد الان .. الا ميزانية التشيع ومراسم الفاتحة التي ستستمر حتى اذار ان كان هنالك شي يفرحني فهو انكم ومنذ تاريخ اليوم لن تجدوا تلك المليارات مُسَجاتٍ لتملؤن منها خزاناتكم
(٥)
لو ان احدى سيارات حماية (فلان) قمنا بتعبئتها بوقود بقيمة ١٥ الف دينار هل تكفيه لفترة يومين ؟؟
هذا بانزين وما كفى يومين شلون العراقي ١٥ الف لازم تكفي شهر يعني طلعت حصة المواطن العراقي من النفط لفة فلافل يوميا ...
يا اخي احسبوا العراقيين سيارات وشوفوا شكد تصرفون على سياراتكم
(٦)
والعباس حيل رحتوا زايد