في العراق برزت مؤخراً ظاهرة ملفتة للانتباه حيث نرى اطفال اليوم يحملون السلاح على شكل (لعبة) خاصةً في المناسبات والافراح واهتمامهم وهذا جاء بفعل ما حصل للعراق من حروب واحداث دموية مستمرة أثرت في نفسية الطفل وأثرت في مزاجه، ومن هنا نلاحظ مدى اندماجه الذهني مع هذه الالعاب، فقد تخلى الطفل عن الالعاب التي كانت تزاولها الأجيال التي قبله مثل (الميكانو، حية ودرج... الخ)، التي تنمي قدراته الذهنية، وأن مثل هذه الالعاب البلاستيكية لها ضرر صحي على الطفل بسبب المواد المصنوعة منها، اضافة الى كونها تؤثر على أسلوب الطفل في الحياة فيطغى عليه العنف.
أن الطفل بطبعه مقلداً لكل ما هو حوله في الحياة الأجتماعية التي يعيشها..
فيجب أن لا يترك من قبل ولي الأمر، الذي عليه أن يوجه أطفاله توجيهاً صحيحاً، مثلا ينمي لديه الرغبة في القراءة كأصطحابه الى المكتبة لشراء قصص الاطفال لأكتساب المعلومات وتغذية تفكيره وتنمية ميوله ومواهبه ولكي لا يقضي فترات طويلة أمام التلفاز في متابعة برامج غير نافعة ومضرة بالصحة والتفكير.
وللمدرسة أيضاً دور في ذلك فالطفل يقضي نصف وقته في المدرسة فعلى التربويين أن يستنهضوا الطاقات الأيجابية المخزونة لدى الطفل بالنشاطات المختلفة مثل (الرياضة، والرسم، والموسيقى) وأي نوع من الفعاليات التي تحتاج الى المشاركة والتعاون مع الأخرين.
وتحذيرهم من مخاطر الالعاب الحربية التي لا تصب في مصلحة الطفل وهكذا ينضج لدينا جيل يكره العنف ويصبح الطفل سوياً وواعياً ذهنياً وفكرياً..
فالطفل هو اللبنة الاولى لبناء انسان الغد وصناعة قادة المستقبل.