كل عام وأنت لم يتغير ألألم على ملامح وجهك (ياعراق) أقولها بكثير من الحزن ولكن هذهِ ألحقيقة , على الرغم من مرور سبعة عشر عيداً لرأس ألسنة الميلادية على سقوط الصنم وأمانينا البسيطة لم تتحقق وكل عيد يمضي كسابقه لكي يجلب معه تأمل جديد نحو تغيير وإصلاح ينهض بواقعك المأساوي الذي تميز بالمعاناة عن اخوانهُ من البلدان الاخرى , ومنذ عصور وأزمنة وأنت تقاسي ظلم الحكام لك من فترة ما بين السنين المقبورة التي تمثلت بخمسة وثلاثين عاماً مظلمة مرت على جوارح مشاعرك الى فترة سميت بالتجديد والتغيير والتصويت والاختيار والإنصاف والعدالة والإنسانية والحرية وجميع المصطلحات التي تمثل معاني الانسانية , التي جاء بها حكام اليوم حكام الشعارات الكاذبة والأقاويل المزيفة والعهود الخائنة من اصحاب المصابين بقلة استحياء كل عام وانتم سراق بلدي اقولها الى المتربعين على عرش الحكومة اين ضميركم ..؟؟ ... عذرا !! هل تملكون ضميرا لكي اخاطبه وأنا على دراية بأنكم دمى متحركة توجهكم احزابكم لخدمة مصالحها الشخصية . يا من حصنتم انفسكم بأموال الايتام والفقراء متناسين ألامهم وجوعهم وعيونهم الحزينة الباكية التي تنظر لكم وأنتم تتمتعون ليس فقط بتسمية العيد وإنما بأيام العيد وبفرحات العيد و (بأموال) الشعب المسلوبة من حقه الشرعي في هذا الوطن , ويقال سابقا ان راعي او رب الاسرة او حامي القوم يأتي بفرحة يسر بها قلوب ابناءه , و انتم المتسلطون السياسيون المنظرون في كلماتكم اللغوية المتمسكون بكرسي الحكومة ماذا قدمتم لابناءكم في العيد قدمتم لهم هدايا على شكل خروقات امنية حصدت ارواح الابرياء , وانتم محميون ببروجكم المشيدة . وما هي انجازاتكم في العام الماضي , وماذا قدمتم للشعب الذي تمضي به السنوات دون تغيير يشهد في جميع مايعاني منهُ , من أمور الحياة التي يحتاجها المواطن كالخدمات وألأمن وغيرها وللحديث بقية , ناهيك عن أزماتكم المتكررة التي انعكست سلبا" على حياة المواطن المغلوب على امره بسبب قساوة وعودكم المزيفة , وفي نهاية مقالتي رسالتي لكم ... العيد منكم واليكم ونحن لنا فقط التسمية وصلاة العيد لترفع فيها كفوف المظلومين لكي تقوم بالدعاء على من ظلمها من دون استحياء .ِ