واذا كنا نقول اننا مع المطالب المشروعة للمتظاهرين فهذا حق كفله الدستور لكن لسنا مع اطلاق سراح العاهرات ولسنا مع اعادة خنازير البعث الى الحياة السياسية ولسنا مع اطلاق سراح القتلة والمجرمين من اتباع تنظيم القاعدة الارهابي ولسنا معنيين بمن يرمي عقاله لان العقال شرف ومن يرمي شرفه فلا شرف له على مقولة صاحبهم ولسنا مع اي شخص او طائفة او مكون يقف بالضد من ارادة الاكثرية من ابناء الشعب العراقي ويرفع علم البعث الساقط كمن رفعه ولسنا مع اي طرف يحمل علم الجيش الكر ولسنا مع من يحرق علم الجمهورية الاسلامية الايرانية ولسنا مع من يتهمنا بالصفوية او الفرس المجوس او يحدد لنا من نصادق ومن نعادي بل لنا الفخر ان يكون الفرس المجوس من شيعة امير المؤمنين ومساندين لتجربتنا الديمقراطية واخوة لنا في الدين والمذهب والعقيدة.
بالامس لم يكن احد من هؤلاء يجرؤ على ان يطالب حتى بحقه لانهم يعلمون انهم واترين وقاتلين وان الشعب لم يقتص بعد من الجميع الا ان حلم الاكثرية وعفوها وصفحها جعل هؤلاء الجرذان يخرجون بكل روث الخنازير من جحورهم وهم يسبون ويشتمون ويتوعدون ويتهددون من اجل اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل ٢٠٠٣ يساعدهم على هذا الاندفاع غباء بعض القيادات الحكومية والسياسية.
ورغم ان هؤلاء الخنازير من اتباع العلواني وعزت المسخ حاولوا ان يبتعدوا مسافة حتى وان كانت بسيطة عن الاطار البعثي العروبي رغم كل الخبرات والتوجيهات والنصائح التي كان يدعيها قادة الاعتصامات والتظاهرات الا ان مظاهرات النساء وخروج عزت الدوري وطبيعة الخطاب التحريضي وضخ الاموال للمتظاهرين كلها دلائل تشير الى ان حزب البعث عاد هذه المرة من بوابة المحافظات السنية لتحقيق شيئا من احلامه المريضة يصول بسيف من فضلات ورق الحمامات الذي تفضله خنازير الصحراء والمناطق النائية في غذائها.
لم نحلم كثيرا بالاستقرار والامن والامان طالما ان اخوتنا في المصير والدين لم يهضموا التاريخ جيدا وطالما انهم لم يحسبوا الواقع على الارض بمنطقية وطالما انهم لم يحترموا دمائنا واعراضنا وكل ما يهمهم هو قتلنا واستعبادنا لذا فاننا على اتم الاستعداد لكل ما تلده الايام الحبلى بخطر الموت والحرب والتقسيم وعزائنا في ذلك اننا كلما حاولنا ان نجد طريقا الى العيش المشترك وجدنا سيفا مسلطا على رقابنا وليس مهما لدينا ان يكون عدونا الدوري او الضاري او حمد ا وال سعود او الخنزير العلواني اوالعيساوي او المطلك او النجيفي لان الجميع من منبت واحد واصل واحد مهما تغيرت الاسماء والعناويين والصفات وطالما جمعهم شرف وعفة صابرين.