لغرض توثيق خدمات المواكب الحسينية التي تقدمها للزائرين الكرام في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ، وبناء على طلب سماحة السيد محمد الصافي ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة ،الذي أعلن سماحته في خطبة الجمعة بعد انتهاء الزيارة مباشرة ، أن يتم تزويد الجهة التي ستهتم بجمع المعلومات الخدمية والاستعراضية في "دائرة المعارف الحسينية " أتقدم إلى العتبة الحسينية المقدسة بالمعلومات التالية عن موكب وحسينية فدك الخدمي .. راجيا أن تكون ذات فائدة توثيقية ، مع دعائي لكم بالتوفيق الدائم ...
١- اسم الموكب : موكب وحسينية فدك – محافظة البصرة- تأسس عام ٢٠٠٥م
٢- موقع الموكب : طريق طويريج – الإبراهيمية – مقابل العمود رقم ١٤٠
٣- مساحة الموكب : تقع الحسينية والموكب على مساحة مقدارها ١٠٠٠م مربع .. يحتوي على بناية ذات طابقين موزعة كخدمات وقاعات نوم ، إضافة إلى خيمة كبيرة بطول ٣٠ متر وعرض عشرة أمتار تسع لنوم ٢٠٠ زائر مزودة بأجهزة تدفئة نفطية .. علما إن الفراش والبطانيات تزيد علة ١٠٠٠ ألف بطانية ومساند وغيرها من الكاربد والزوالي وحصران النايلون والكراسي ...
٤- عدد المشتركين : عدد العاملين المؤسسين والمشتركين ما بين ٣٥- ٤٠ خادما حسينيا .. تم انتخاب السادة التالية أسماءهم كمسئولين ومشرفين على تقديم الخدمات للزوار : وهم الحاج عمار موسى رشحه إخوانه الخدام رئيسا للموكب يعاونه الحاج لفته صدام درويش ، والحاج كريم حميد شبيب ، وقيس حسان ، ورعد غضبان ... ومن الوجوه البارزة الذين يتفانون في الخدمة السيد حيدر البعاج وسيد نجم سيد عبد وآخرون كجنود يعملون لفترة عشرة أيام بدون كلل ولا تعب ..
٥- أقسام حسينية وموكب فدك : لفت انتباهي في هذا الموكب اهتمام الجميع في تقديم الخدمات – طعام وشراب وإيواء وتهيئة الحمامات والرعاية الطبية ... فالموكب له خيمة خاصة لتقديم الخدمات الطبية يعمل فيها معاون طبي وممرض.. وورشة كهرباء يعملون بالمناوبة عددهم أربعة .. كهربائيون وعمال صيانة ..في القسم ماكينة كهرباء ديزل عدد ٢ اثنان سعة الواحدة ١٠٠ميكا واط .. إضافة لوجود شخصين يعملان بمهنة " بايب فيتر" يهتمون بمراقبة خزانات الماء البارد والحار بالتنسيق مع الكهربائيين .. في الموكب ١٠ عشرة حمامات للسباحة للرجال و٤ اربعة للنساء .. ومرافق صحية بعدد ٢٠ عشرون .. قسم اخر يقدمون الشاي .. سالت احدهم عن حجم الخدمات التي يقدمونها من الصبح الى ما بعد صلاة العشاءين ، قال لا يقل عن ٧٥ كغم سكر كيس ونصف .. شاي وسكر يوميا ..
٦- المواد الأخرى : للموكب سيارتين تريله طويلة خاصة : الأولى للطحين فقط, والفرن الخاص الذي يعمل فيه عشرة شباب يخبزون يوميا ما بين ١٣-١٥ كيس طحين وهذا الفرن مستورد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ..والسيارة الثانية خاصة للرز والسمن والمعجون والملح والفاصوليا والعدس والباقلاء والتوابل وغيرها .... وفي الموكب سيارة رافعة خاصة لمناقلة أقفاص الغاز وبراميل النفط الأبيض الذي يجلبونه من البصرة بسيارة نقل لوري ..
جلبوا هذا العام ٢٠ عشرين عجل كبير وأغنام عدد ٦ ستة يتم ذبح عجلين كل يوم لمدة عشرة أيام .. القصاب الخاص للموكب هو السيد حسن الشرع ... هناك عدد من نساء الخدام في قسم النساء يقدمن الخدمات للنساء الزائرات لهن قسم خاص لم يصل له الرجال .. مجمل كلامي هذا الموكب ورشة عمل يبدأ عملهم من بعد صلاة الفجر يقدمون الصمون الحار والشوربة والباقلاء والحمص .. لغاية الساعة التاسعة ثم تخرج عربات نقل قدور كبيرة عملت في صناعية ٥ ميل خاصة لنقل الرز والحساء .. اثنان تقف واحدة على الطريق الداخل من الحلة إلى كربلاء والثاني طريق الخارج من كربلاء ...خلاصة كلامي هذا الموكب يقدم خدمات لأكثر من ثلاثة ألاف زائر يوميا .. إضافة لذلك يزودون بعض البيوت القريبة من الموكب بطعام ثلاث وجبات للزوار الذين يأوون ليلا في البيوت للراحة والمبيت .. الذي لفت انتباهي فيهم إنهم تأثروا يوما لان الطعام لم يقدم للزوار بسبب شدة الإمطار قبل الزيارة الأربعينية ..بسبب عدم وقوف الزوار لتناول الطعام تحت المطر في الشارع .. ولان الذين دخلوا الخيمة كان عددهم نصف العدد الذي يخدمونه يوميا .. قالوا كلمة كلما تذكرتها خنقتني العبرة .. يقولون نتوسل بالزوار الدخول بالخيمة لحين توقف المطر وتناول الطعام ، فيرد عليهم الزوار : لا نقف نريد ان نصل لحبيبنا الحسين.. وقد صدقوا في نيتهم وموقفهم ، رغم غزارة المطر ولكن الزحف الحسيني لم يتاثر بالمطر مطلقا.....
الشيخ عبد الحافظ البغدادي