والفارق بالتشبيه كبير جدا , حيث ان المختار الثقفي كان له هدف محدد وعدو محدد ايضا وجمع كل انصاره ومحبيه مستثمرا الفورة الشعبية والشعور بتأنيب الضمير من عدم نصرتها للحسين ع` ,, واستطاع المختار الثقفي ان ينتقم من الرؤوس العفنة التي امتدت ايديها للنيل من حرمة عيال النبي ص وقتلت الحسين ع.
اما السيد المالكي فمثله مثل العباسيين وموقفهم المعروف من اهل البيت وكيف استغلوا مطالبتهم بحق اهل البيت ومن ثم انقلبوا على المبادئ من اجل الحصول على السلطة .
وهذا عين مافعله المالكي حيث عمل ومن اول تصديه لحكم البلد على استخدام سياسة الاقصاء والتهميش لشركاء العملية السياسية وكذلك قام بتهديم الجدار الكونكريتي للعلاقة بين الكرد والشيعة واطلق رصاصة الرحمة على رأس التوافق السني الشيعي , وكان المالكي ازدواجيا في مواقفه , فبالوقت الذي يتبنى مشروع المسائلة والعدالة بنفس الوقت يعيد الاف البعثيين الى المؤسسة الامنية وهي من اهم مؤسسات الدولة , واستطاع المالكي ان يوظف قدرات وامكانيات الدولة العراقية لخدمة مشروعه الاقصائي والتوسعي .
والمالكي يتخبط في اتخاذ القرارات وخلق جو من الفوضى الشعبية وتخبطه هذا جعله يصبح وبامتياز عالي رجل الازمة وقد نقل الصراع السياسي من صراع قيادات وكتل متنازعة على السلطة الى صراع الشارع , والذي يصعب التكهن بمئالاته ويصعب السيطرة عليه .
والعجب كل العجب ان البعض يصف المالكي بالمختار وبعد هذا العرض هل المالكي هو المختار الثقفي ؟