لم تكن هفوات الدكتور ناظم الربيعي خافية على احد لانه منتم بالضرورة الى منظومة مترامية الاطراف تعمل داخل دائرة الضوء ان اخطأت او اصابت فانها مكشوفة ولا يحجب ذلك بعض الكلمات التي يعتقد سامعها بانه صاحب دين او اخلاق او مبدأ ؛ذلك لان المتابع لمسيرة هذا الرجل يلحظ باستمرار استغلاله لمنصبه بجميع ما يملك من طاقة وجهد خصوصا انه يحمل صفة علمه اياها النظام المنحرف وزعيمه هدام في تقدير الامر والتعامل ازاءه بما يتناسب، مخطأ من كان يعتقد ان الربيعي كان ضابط مخابرات فهو اصغر من ذلك بكثير بل كان يعمل متطوعا بكل ما لديه من ولاء كي يحصن نفسه ويقنع اسياده في سبيل الوصول الى درجة اعلى وقد وصل فعلا بسبب التقارير التي كان يرفعها لاسياده انذاك حتى تسلق بسرعة مناصب لم يكن يستحقها.
ولان الولاء للسيد اهم صفاته اقنع اللامي ان يكون ضمن الزمرة التابعة المؤتمرة التي تنفذ بدون نقاش، وعادة اللامي ان يفتح بعض الابواب لعصابته كي تستفيد شرط ان لايكشف ولا يفتح اعين الاخرين نحوه وبدأ مشوار الربيعي الجديد بلون جديد مع بعض طلاءات الدين والشرف والزهد والتصوف والعفة بحسب متطلبات المرحلة وبالفعل وجد ضالته اخيرا ونجح الطلاء الجديد واشترى بدل البيت اثنين وقطع اراض باسمه واولاده وزوجته في مناطق متفرقة وحتى ان هناك قطع اراضي لاقاربه اتفق معهم على مبالغ محددة بعد ان يستلم قطعة الارض باسم شخص ويقوم هذا الشخص ببيعها ويقبض هو ثمنها وقد نجح الامر مع ستة منهم واثنان من اقاربه اشترطوا عدم بيعه للارض ويكونون شركاء معه في القطعة، حتى صار يملك اكثر من ثمان قطع باسماء غيره وحتى يضمن حقه صاغ عقد بينه وبين الطرف الاخر كاجراء احترازي فيما لو لم ينفذ الاتفاق.
وليس هذا فقط بل يفكر الربيعي ان يسحب كل شريك من شركاءه سلفة العقار البالغة ٣٥ مليون دينا وله في ذلك سنة فقد استلم دون وجه حق مبلغ ٣٥ مليون من المصرف بعد ان اوهم اللجنة التابعة للجهة التي تمنح القرض انه في طور البناء فقد اشترى ناظم الربيعي بيت في احدى مناطق بغداد في جانب الكرخ وهدمه ثم سحب السلفة على انه قطعة ارض وبما انه صحفي وقد انتحل حينها صفة غير صفته الحقيقية في النقابة وعرف نفسه على انه امين سر النقابة، طبعا هذا الكلام تم على علم رئيس العصابة مؤيد اللامي وقد يكون هو من وجهه بذلك لان بين الاثنين اسرار لا يعلمها غير الله بحسب تصريح الربيعي انه يعلم بامور لو كشفها لسقط اللامي منذ زمن.
وما زال الربيعي يتعامل مع الصحفيين على انه ملاك لا يفوته شيء وانه صادق مع نفسه ومع الله برغم ان احد الموظفين الذين طردوا من النقابة قال ان الربيعي كان يزج بعض المعاملات لاناس غير صحفيين بالقرارات التي يصدرها مؤيد حتى وصل الامر في مرة الى ان يزج الربيعي عشرين معاملة في ان واحد وبالتاكيد فان المعاملات التي يخبأها الربيعي في درج مكتبه هي معاملات ليست قانونية وقد قبض ثمنها مسبقا فأين الشرف والدين من ذلك؟.
اما علاقته مع رؤساء الفروع التي كان يرأسها فهي علاقة وطيدة وحميمية لانهم منافذ الفائدة لديه فقد احيل احد روؤساء الفروع في احدى المرات الى النزاهة بسبب ان الربيعي طالبه باخذ مبلغ على كل معاملة وقد اشتكى الصحفيون على رئيس الفرع وكاد يعترف لولا اتصالات الربيعي واللامي بالمعنيين لطمطمت الموضوع، والمشكلة ان النقيب يعلم بالخروقات علم اليقين ومع هذا لا يتخذ ازاءها اي اجراء ربما كما يقول الربيعي بان لديه ملفات كبيرة عن اللامي لو كشفها لتعرض اللامي الى المساءلة والا فان هناك انتهاكات كبيرة يمارسها الربيعي بحق الاسرة الصحفية يغض الطرف عنها واكثرها فداحة في الكوت والناصرية الفرعين اللذين فتحا خزائنهما الى الربيعي واستفاد من خلالهما واللامي لا يحرك ساكنا وهو اكبر دليل على ان هناك تواطئ بين الاثنين وخوف، حتى ان بعض المقربين سالوا الربيعي لماذا لم تبدل سيارة النقابة باخرى جديدة اجاب بانه الوحيد الذي يملك الحرية في التصرف ويفرض على اللامي ما يفرض دون نقاش، وبالفعل فان رئيس العصابة يخلف الربيعي ويخوله بامور التوقيع وتمشية الامور (يعني على راي المثل عصفور كفل زرزور واثنينهم طيارة).
حدثني بعض الزملاء عن انتهاكات خطيرة غير ما ذكرت منها ان الربيعي يدعي انه مستشار لاكثر من صحيفة ولا اعرف الخبرة التي يملكها كي يكون بهذه الاهمية والحقيقة ان بعض العمولات التي يحصل عليها نظير ما يقدمه من خدمات داخل النقابة لهذه المؤسسات تدفع له على شكل رواتب شهرية بعنوان مستشار، هذا احد عصابة مؤيد اللامي النائب الاول لاتحاد الصحفيين العرب وننتظر الاجراء المناسب الذي سيتخذه اللامي بحق الربيعي وان لم يكن فسنقوم بخطوة قاسية جدا نتمنى عدم القيام بها، كما نتمنى على الجوق المدافع عن ناظم المجرم ومؤيد ان لا يتسرع بالرد وان يتذكروا زميل لهم عند تعرضه لحادث تنكروا له ولم يقدموا له اية مساعدة تذكر وليعلم هذا الجوق انكم صجفيون وعيب عليكم ان تنصروا هؤلاء الاميين ، فاكثركم دفاعا صلاح بصيص سحق بحوافر الخيل وانتم وهم يتفرجون وكان جزاؤه جزاء كل متملق باع نفسه لمؤيد وقبل صلاح كان كثير مثله فانتبهوا قبل ان تردوا.
مؤيد اللامي ومشروعه التنوير ناظم الربيعي
