ومن اجل حل هذه المشاكل التي هي بالأصل مشاكل سياسية بحتة ،مما اوجد حالة من الغليان الشعبي ،وخروج الجماهير في بعض محافظات العراق الى التظاهر ضد الحكومة والبرلمان ،فكانت مظاهرات جماهيرية كبيرة ،وطبعا بعض مطالب المتظاهرين هي مطالب جماهيرية عامة ،وأما بعض المطالب فهي مطالب بعض دول الجوار العراقي التي تحاول زعزعة النظام الديمقراطي في العراق والعودة بالعراق الى زمن الحرب الطائفية المقيتة .
ولكن في العراق هناك الكثير من الشخصيات الدينية والسياسية المحبوبة لدى الشارع العراقي بسبب وجود صوت الحق والعدل والإنصاف لدى هذه الشريحة من السياسيين العراقيين ومن الشخصيات القيادية التي تتمتع بهذه الموصفات هو سماحة السيد عمار الحكيم ممثل صوت العقل والحكمة في المشهد السياسي العراقي .
وطبعا خير دليل على قولي هو تكليف السيد عمار الحكيم من قبل الائتلاف الوطني العراقي في اجتماعه الاخير في بيت السيد ابراهيم الجعفري ،وهذا التكليف هو من اجل رص الصف العراقي والاجتماع مع قادة الكتل السياسية الاخرة
وطبعا سبب هذا الاختيار هو مقبولية السيد عمار الحكيم لدى جميع الكتل والشخصيات السياسية التي تربطها بالسيد عمار الحكيم علاقة مميزة وجادة ووطنية نظرا لمواقف هذا الرجل من المسائل الوطنية الخاصة بالعراق وبالمواطن العراقي بالخصوص.
ومن هنا كانت رحلة هذا الرجل من اجل توحيد الموقف وعدم تازيم الموقف بين الفرقاء السياسيين وتوحيد جميع المواقف التي من شانها حلحلة الازمة الحالية ،فكان الرجل يعمل اليل مع النهار يذهب الى الاخوان الاكراد والى الاخوان في القائمة العراقية ويتصل بالجميع بدون استثناء لان الجميع مؤمن بالطرح البناء ،والعمل الوطني للسيد عمار الحكيم .
طبعا هذه ليست الازمة الاولى التي تحدث ما بين الفرقاء والقادة والسياسيون العراقيون بل هي تراكم لازمات قديمة وليست حديثة ،مما ولد الكثير من التجاذبات السياسية التي اثرت في بعض الاحيان على الشارع العراقي .
نحن مع نهج السيد عمار الحكيم في الجلوس الى طاولة الحوار ،من اجل الخروج من هذه الازمة السياسية الخانقة التي طال عمرها هذه المرة ،وأصبحت تشكل خطر حقيقي على مستقبل العراق السياسي ،والاقتصادي ،والديمقراطي
اذن دعونا نحتكم هذه المرة الى صوت الحق صوت الارادة الوطنية الحرة ،صوت الشارع العراقي ،دعونا نذهب الى طرح السيد عمار الحكيم من اجل الخروج من هذه الازمة الحقيقية ،ونعالج جميع القضايا العالقة ما بين الفرقاء السياسيون بمنطق العقل ،والحوار والجلوس مع بعض بدون حقد او ضغينة اتجاه الاخر ،بل الجلوس من اجل العراق وشعب العراق الذي يستحق منا اكثر من هذا .