قد يستغرب البعض من دعوتي هذه للحكومة العراقية الموقرة بالموافقة والسماح للقرضاوي بزيارة العراق وتواجده مع المتظاهرين سواء في الموصل او سامراء او الفلوجة وحتى في بغداد وتقديم الحماية والتسهيلات اللازمة لتواجده والقيام بواجب الضيافة العراقية المعروفة وحسن الاستقبال دون النظر الى خلفيات هذا الرجل او المهمة التي ينوي القيام بها والخطاب الذي يريد توجيهه بل ويفترض ان تتكفل الفضائية العراقية بنقل خطابه وكلمته حصرا وبيعها للقنوات الفضائية الراغبة بنقل كلمة القرضاوي مباشرتا وليس مهما ما سيقوله الضيف امام محبيه ومريديه.
والسماح للقرضاوي بزيارة العراق سيكون اعترافا منه بصورة غير مباشرة بنظام الحكم والتجربة الديمقراطية في العراق اضافة الى ان حسن الضيافة والاستقبال ستجعله امام حرج كبير امام كل العالم لانه من القواعد البديهية ان يقابل حسن الضيافة والاستقبال برد جميل اما اذا حصل غير ذلك فان هذا سيكون من الامور الجيدة التي تظهر معدن الضيف وطبيعة توجهه وما يضمره في داخله وسيكون العراق محط اعجاب وتقدير لهذا التعامل الحضاري،الشيء المهم الاخر ان استقبال القرضاوي سيسحب الذريعة من الذين يتهمون العراق بالطائفية وسيمنعهم من اجراء المقارنات بين زيارات علماء الشيعة وبين من يرغبون بحضوره بينهم وسيكون حاجزا امام اي تحرك لوصوله عن طريق اخر سواء كان عن طريق كردستان او غيرها ولا تنسوا القاعدة الثابتة ان كل ممنوع مرغوب وبالتالي فان منعه او وصوله عن طريق اخر سيجعله محط تقدير وتبجيل وإسقاط هذه الذريعة وهذا المدخل امر بمنتهى الاهمية.
لا ادري لماذا يتخوف البعض من وجود القرضاوي في العراق وهل ان العراق وتجربته الديمقراطية واكثريته ضعيفة لدرجة تهتز امام كلمة للقرضاوي او تواجده بين المتظاهرين ثم من قال ان القرضاوي يمكنه المجيء الى العراق ومشاركة المتظاهرين لان الرجل يعاني من امراض وضعف ووهن كبير اما بسبب الشيخوخة او بسبب امراض القلب التي يعاني منها نتيجة كثرة استعماله لحبوب الفياكرا المثيرة للقدرة الجنسية وقد يكون الرجل هو الخائف اكثر من اي طرف اخر لان المعروف عنه انه ربيب ملوك وقصور وجواري وضياع وليس رجل جهاد وتعب وشظف العيش واعتقال.
ان المخاوف من تحريض القرضاوي واحتمال قيامه بتاجيج المتظاهرين امر لن يختلف سواء قال كلمته في العراق او من خارج العراق لان قنوات الشرقية والبابلية والموصلية والفلوجة والرافدين ستقوم بمهاما على اكمل وجه بل ان القاء كلمته من الخارج ستكون مؤثرا اكثر في نفوس المتظاهرين لانها ستمتزج بتداعيات المنع.
وسيكون من المناسب لو تم تهيئة وفد ديني من مختلف ابناء الشعب العراقي "سنة وشيعة عرب أكراد مسيح وصابئة وايزيديه" للقاء القرضاوي وتوضيح طبيعة العلاقة التي تزين شدة الورد العراقية وتكون مانعا من محاولات الخرق التي ينوي الطرف الاخر القيام بها.
مقترح اخير غير ملزم للحكومة العراقية وهو ان القرضاوي رجل مزواج بمعنى"نسيواني "على راي اهلنا ومن عادة اهلنا اكرام الضيف العزيز واقترح ان يتم اكرامه من خلال تزويجه بإحدى العراقيات الماجدات لتكون مسك الختام وبهذا سنضرب عصفورين بامرأة واحدة وهي تغيير رؤية القرضاوي ومنهجه من جهة وهذه قضية عامة والحصول على ميراث هذا الرجل والذي يقدر بملايين الدولارات وهذه قضية تخص الزوجة فقط .