لعل مراقبين الاحداث السياسية التي جرت في العراق يعرف ماهي كواليس السياسة . فكلنا يعلم ان السياسة فن الممكن . ولكن السياسة المعهودة لا كواليسها
كلمة كواليس يعني مدلسات او ما خفي عن الواقع الضاهري للاحداث . اي ما خفي عن الشرائح البسيطة في المجتمع . يعني مخابئهم التي يرمون بها خير لهم لا للشعب
وقد اختلفت الرؤى والتحليلات للاحداث السياسية بين طبقات وشرائح المجتمع العراقي . كلآ حسب ادراكه الحسي والوعيي الكامن للاحداث .
باعتبار ان المسؤول القائم على العملية السياسية اليوم يستطيع التلاعب باغلبية شرائح المجتمع للبساطة التي يحملها المواطن العراقي اليوم . وتجريده من امكان اصدار القرار
جعلوا من المواطن كائن حي لا يشعر بالمسؤولية اتجاه وطنه ولا يشعر بالانتماء لارضه . وهذا منارهم كي ينفردوا بخيرات الوطن وممتلكاته وتسخر للصالح الخاص
وهذا لم ياتي اعتباطآ بل جاء وفق دراسات ومناهج عالمية على كيفية سرقة اموال الوطن وبنفس الوقت كسب ود العامة والتلاعب بعواطفهم والضحك على الذقون
من منا لا يعلم الازمات الاخيرة التي مرت بالبلاد ومن هو مسببها وما كان المراد منها ؟
صنع الازمات وبهذهِ التوقيتات لم ياتي اعتباطآ بل جاء وفق دراسة ومهنية . لان التوقيت الحالي هو توقيت مقارب للانتخابات وكل شاردة وواردة تؤثر بمشاعر المواطن العراقي
باعتبار ان المواطن العراقي لم يمر بتجارب سابقة حول ثقافة اختيار الاصلح في الانتخاب وثقافة تقرير وتحديد المصير .
لان الدول الاخرى قد وصلوا بالمواطن الاعتيادي الى لغة او فكرة بأنه هو من يحدد المصير وهو من يقرر ولا يقرر عنه . وان المسؤول الذي يقيم على مراكز القرار بالسلطة هو مجرد موضف عند المواطن
ويعمل وفق اجر لخدمة الوطن والمواطن في الدولة . ونحن الى الان لم نصل الى هذا الفكر الناضج والمتطور والحديث الذي يصل بنا الى وضع الحلول المناسبة للازمات
يجب على كلآ منا ان يكون على قدر المسؤولية التي تقع على عاتقه لانقاذ الوطن والسير به نحو خارطة طريق معبدة للازدهار والتالق .
كل هذا التميز لا ياتي الا اذا تضافرت جهود البناء بين جميع افراد الشعب الواحد واصبحت الوحدة الوطنية هي اساس ومعيار للعمل الميداني . وترسخت فكرة واحدة لجميع المواطنين وهي الوطن فوق القوميات
متى تترسخ هذه الفكرة وتنضج في اذهان المواطنين اذا ما عملنا بروح الفريق الواحد واصبح احدنا يكمل الاخر ونكون اناسآ على قلب رجلا واحد
كي نتفق على مسؤول يعي ماذكر سلفآ ويعمل وفق مبدأ الخادم والمخدوم وتبادل الاراء . لان الحوار وتبادل الراي وتقبل الراي الاخر هي ثقافة لا ينتلكها الجميع ونحن من سيختار هذا الشخص الذي يمتلك هذا الفكر
واخيرآ لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم . علينا البدأ بالتغيير من الذات وثم نكون دعاتآ صالحين لتوعية الجميع
وكل ما نرجوه هو وطن حر كريم يحترم فيه حق المواطن
وهذا ياتي بوحدة الكلمة في الانتخابات القادمة
واذا عزمتم فتوكلوا