تكاد تكون شاذة وغريبة بين البرلمانات العربية والاسلامية والعالمية هذه الحالة التي تأسس عليها البرلمان العراقي،الا وهي حالة البين بين والتي تفرعت عنها ظواهر:
* الغياب المستمر عن الجلسات بسبب ومن دون سبب بعذر ومن دون عذر.
*الخلاف لأجل الخلاف.
*الاعتراض لأجل الاعتراض.
*التلكؤ في المصادقة على القوانين والمشاريع.
*امتناع بعض الكتل عن التصويت ابتزازا للكتل الاخرى كي تصوت على مشروع فئوي طرحته للتصويت حتى وان كان المشروع ذا فائدة محدودة.
*التهرب عن التصويت حتى لايسجل مكسبا شعبيا للجهة التي طرحت المشروع للتصويت
*السفر المستمر والاقامة خارج العراق لمعظم البرلمانيين العراقيين وانشغالهم بمتابعة شركاتهم ومشاريعهم واستثماراتهم التي توزعت في بلدان كثيرة.
*غياب الروح الوطنية وغلبة المناطقية والفئوية والطائفية والعنصرية.
*دخول بعض الجهات الى البرلمان لغرض تعطيل وعرقلة مسار العملية السياسية بمختلف الاساليب سعيا الى افشالها ومن ثم الانقلاب عليها.
*فضلا عن ضعف امكانية وكفاءة بعض البرلمانيين واميتهم في المجالات التشريعية والسياسية والاقتصادية والرقابية والمفاصل الاخرى.
وبرلمان بهذه المواصفات من الطبيعي ان يفاقم الازمات بدل الخروج منها، وان يراكم المشاكل بدل اضعافها،وان يخلط الاوراق حتى تلتبس الامور ويتعسر حلها.
وها هي الحال في برلماننا الموقر ..مئات من المشاريع الحيوية والخدمية تنام في مدارج رئاسة البرلمان،ومثلها قرارات وقوانين تنتظر التصويت،ومثلها قوانين قديمة تنتظر الدراسة لغرض الغائها ووضع البديل،والتصويت على الميزانية العمومية من تأجيل الى تأجيل
وبعض البرلمانيين منشغلون بقيادة التظاهرات ضد البرلمان والحكومة اللذين هم جزء منهما،والبعض الآخر منشغل بمتابعة تجارته في الخليج وغيره،وآخرون في سفرات الراحة والاستجمام ..ويالخيبة العراقيين وسوء حظهم العاثر واختيارهم القاصر.