اندلعت مؤخرآ ازمات في البلاد عرقلت واوقفت سير العملية السياسية والاجتماعية للبلاد . لمدتها القصيرة وتعدد اتجاهاتها المختلفة على مستوى الاقليم والمركز او مع الانبار مؤخرآ .
ففي الانبار بعد ان لوحظت التظاهرات بكثافة واصبحة واظحة للعيان . لأسباب قد تكون مبهمة او غير مبهمة . وهم يطالبون بجملة من المطالب التي لا نريد الخوض في غمار صحتها او مدى دستوريتها او بعدها عن الدستور . لانه بالحالتين هو عرقلة سير!!
اما اقليم كردستان العراق وصراعه المعهود مع المركز لم نرى اي سياسي محنك يتدخل لتهدئة الوضع الحالي . باعتبار ان كل ازمة تؤدي بالبلاد الى الهاوية والصراع المقيت الذي لا جدوى منه ولا منفعة
ولا اريد الاسراف في باقي الازمات كأزمة السلاح والتموينية والهاشمي وووووو الخ .. .. .. لاننا نحاول الصلاح لا الطلاح
ومن خلال تطلاعات المراقبين والمتابعين السياسيين العراقيين الذين وجدو اننا بحاجة الى سياسي يكون حكيم التصرف والافعال من اجل اخذ زمام المبادرة لحلحلة الوضع الراهن والازمات الاخيرة في البلاد .
والسير بعجلة التقدم نحو بناء الدولة العصرية العادلة التي هي كفيلة بضرب كل العصافير بحجر الوحدة الوطنية .
وجل ماذكر نراه موجود فعلآ في مواقف الحكيم ..
حيث أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم ضرورة الاحتكام الى الدستور والاسراع في وضع الحلول بالوار . وهذا جاء في مبادرته الطاولة المستديرة . التي بنية على اساس الحوار ونبذ الخلافات السياسية والطائفية المقيتة .
والعمل بروح الفريق الواحد من اجل وطن مزدهر ومواطن منعم بالامن والامان ...
كلنا يعلم ان عراق ما بعد ٢٠٠٣ عراق الخيرات . مزدهر صاحب موارد كفيلة بجعل العراق بلاد متقدمة تنافس نضيراتها في الشرق الاوسط .
العراق هو من يمتلك الموازنة الانفجارية ويمتلك الموارد النفطية والصناعة والزراعة والتجارة . ينقصنا شيء واحد هو ادارة كل ماذكر بادارة نزيهة وطنية تحب الوطن وتسهر على راحته وسلامت اراضيه . وتحب المواطن وتسهر ايضآ على راحته .
وهذهِ الامنيات تبقى حبرآ على ورق اذا ما نحن من عملنا سويآ لتغيير الحال . والذهاب الى صناديق الاقتراع لانتخاب الافضل وصاحب المشروع الوطني الذي همه اسعاد المواطن والعمل على تطوير المواطن
وتحقيق المساواة بين افراد الشعب الواحد والعمل على تحسين المستوى الاجتماعي . نحن نتطلع الا مستقبل مزدهر وافضل الى الوطن والمواطن ولا نرجوا غير ذلك .
ولا ياتي الازدهار الا بحسن الاختيار
وفي الختام السلام
احمد النواس نقد الايجاب!
عبدالله الجيزاني
كتب الاستاذ احمد النواس وعلى صفحات جريدة العالم في يوم الاربعاء ٢٠/٢ مقال تناول فيه موضوع الزفاف الجماعي الذي اعتادت على القيام به مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي احد مؤسسات تيار شهيد المحراب،وقد اشار الاستاذ الكاتب الى اشكاليات مصطنعة اريد لها ان تكون اشكالات تخفي هدف المقال بين السطور! لكون الاشكالات التي اوردها لاتؤشر خلل ازاء هذا العمل الكبير الذي يرضي الله ويعود بالكثير على الفرد والمجتمع،وقبل تناول اشكالات السيد الكاتب نقول ان مؤسسة شهيد المحراب هي منظمة مجتمع مدني ومسجلة في الامم المتحدة، وكذا في دائرة منظمات المجتمع المدني في العراق،وتحظى بدعم لامحدود من المرجعيات الدينية في العراق وايران ورجال الاعمال في العراق والخليج العربي واوربا ومن كل الطوائف الاسلامية،ولها فروع في الكثير من انحاء العالم، وللمؤسسة ورش مختلفة تعمل فيها الاسر المتعففة بعد ادخالها بدورات تعليمية ومنها ورش نجارة لصناعة غرف النوم وغيرها من الادوات المكتبية،وكذا معامل للخياطة تنتج الملابس والمفروشات،وللمؤسسة مشاريع ربحية اخرى،تهدف لتمويل مشاريع المؤسسة المختلفة،والتي منها الزفاف الجماعي الذي سنه عزيز العراق في حياته من خلال جمع رواتبه كعضو مجلس الحكم ومن ثم مجلس النواب،اضافة للموارد التي ذكرت اعلاه، والارقام التي اوردها الكاتب فيها شيء من المبالغة على اعتبار ان المشمولين هم من ابناء الشهداء والايتام وغير القادرين على اكمال الحد الادنى من متطلبات الزواج الاساسية الامر الذي توفره المؤسسة لهؤلاء الشباب،والمبلغ الذي يصرف مع كبر الجهات الداعمة لهكذا مشاريع ليس بالكبير، اما الاشكالات الاخرى والتي اعترض عليها السيد الكاتب فهي تقبيل بعض العرسان يد سماحة السيد الحكيم وهذا الامر اكثر من الطبيعي على اعتبار اننا نعتقد ان تقبيل يد من ينتسب لرسول الله هو تقبيل ليد رسول الله بغض النظر عن العمر، ولدينا روايات في هذا، ولاتعد في عرفنا انتقاص كما يصور السيد الكاتب ذلك! وموضوع اصطحاب النساء للحفل من عدمه فهو منتفي لكون البرنامج يسمى (زفاف جماعي) والزفاف هو رجل وامرأة وليس حفل توزيع متطلبات الزواج!ونساء القائمين على البرنامج وعدم حضورهن فلا نعرف مبرر هكذا اشكال الا اذا تم سن قانون اي مسئول يحضر برنامج نسوي او حفل زفاف يجب ان يصطحب معه زوجته!ورغم اننا لاننفي هنا وجود نساء المسئولين في الحفل فهناك العشرات من الرجال والنساء من غير العرسان يحضرون الحفل الذي هو حفل عام يحضره من شاء،ولانعرف كيف ان الاستاذ احمد ميز من بين الحضور الكبير غياب نساء المسئولين!في الختام نقول ان هكذا مشاريع وخطوات تتطلب من الاقلام الخيرة والوطنية ان تدعمها ولاتحاول ان تضع العصي في دواليب سيرها والبحث عن ثغرات او اصطناعها، بل يجب دعوة الميسورين للمساهمة فيها، لتوسيعها اكثر واشمل ،وكان على الاستاذ احمد ان يتناول هموم الناس التي فاقت المعقول ويتناول الفساد والمفسدين ويترك قلمة يتحدث بلسان شعب واحد يراد له ان يكون شعوب،وتتقاذفه اجندات مراهقي السياسة وتجارها لتقوده الى المجهول..
رد على هامش الزفاف الجماعي حسين ناصر الركابي
من البديهي جداً ومن اهم مرتكزات الحياة الاجتماعية والأخلاقية والموروثة دينياً في المجتمعات العربية ان رد التحية واجب شرعي وقال تعالى (واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها), ومن الجانب الأخر(فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ), ومن هذين المفهومين الألاهيين يجب علينا الرد في كلا الحالتين.
وما أردنا ذكره في هذا الصدد هو مقال نشر في جريدة العالم العدد (٧٦٠) للكاتب احمد النواس وكان عنوان المقال (على هامش الزفاف الجماعي) الذي اشار فيه الى حفل الزفاف الجماعي التي تقيمه مؤسسة شهيد المحراب سنوياً.
لكن اعتقد الاخ الكاتب ابتعد كثيراً عن الواقع العراقي في معرض حديثة او تناسى التركيبة العشائرية والدينية والاجتماعية والاخلاقية وتمحور حديثه عن اربع محاور ,الأول تسائل عن مصدر الأموال التي تصرف على الزفاف الجماعي لكن وقع في هفوت لسانه حيث اكد خصلتين حميدتين يمتاز بها القائمين على حفل الزفاف.
حيث قال ان السيد عمار الحكيم في كلمته في المناسبة ذكر ان هذا الأموال من الناس ألخيرة وليس مني وهذا دليل واضح على مصدر الأموال,اما الداعمين لهذا المشروع هم من كبار التجار والميسورين من الشعب العراقي وجدوا في مؤسسة شهيد المحراب موضع ثقة ومشروعها داعم حقيقي للفقراء والمحرومين فلذلك أعطوا تلك الأموال الطائلة بعد تأكدهم من ان هذه الأموال في أيدي أمينة وتصرف على تلك المشاريع ألخيرة وهذه تحسب الى القائمين على هذا المشروع من بين كل التيارات والأحزاب في الساحة العراقية,الثاني تسائل عن احد العرسان الذي قبل يد السيد عمار الحكيم, وابتعد كثيراً عن الواقع العراقي وتركيبته الاجتماعية والدينية والعشائرية الاصيلة, من المنظور العشائري فالأمر جداً طبيعي لان من صفات الاحترام بين العشيرة والعائلة تقبيل اليد مثل نقبل يد الأب والأخ الأكبر والعم وشيخ العشيرة وهذا خصلة حميدة لا إشكال فيها .
من المنظور الديني فنحن أسلاميين نتبع محمد وال محمد (عليهم السلام) وكل زواج جماعي او غير جماعي نحضر سيد من نسب أهل البيت (عليهم السلام) حتى يتم العقد ونتبارك بحضوره في الزواج ونقبل يده ويد المراجع وكل من امتد نسبه الى اهل البيت (عليهم السلام) فكيف وان السيد عمار الحكيم من عائلة السيد محسن الحكيم زعيم ألطائفة وأبيه عزيز العراق وعمه شهيد المحراب وعمه مهدي الحكيم وعائلة ال الحكيم قدمت كل شي من اجل العراق أكثر من سبعين شهيد من ال الحكيم فهنيئاً الى الزوجة التي ترى زوجها يقبل يد ال محمد (عليهم السلام) ويحترم دينه وتركيبته العشائرية وبعيداً عن الثقافة الاوربية والسوقية .
ثالثا لماذا حضور الزوجات يكتفي بحضور الأزواج, واعتقد هذا منافي للعقل والمنطق لو افترضنا ان نحضر فقط الأزواج لحركت قلمك وقلت هذا اكذوبة ليست زواج وهذا لا يتماشا مع العقل السليم, والسيد عمار الحكيم يعلم جيداً ومعتمداً على المثل العراقي الجنوبي (مخلي حجاراتة بعبه) حتى يسد الطريق امام القيل والقال وهذه الصفة يمتاز بها الحكيم عن الآخرين كونه صريح وواضح وضوح الشمس.
وكان من الأجدر بالأخ الكاتب ان يتسائل عن الأموال التي تصرف على الجماعات الارهابيه وتحصد أرواح العشرات يومياً من أبناء الشعب العراقي, او عليه ان يتسائل عن أموال الجهات او المنظمات الطائفية والبعثية, ما هكذا تورد الإبل يا احمد النواس ولا تحجب الشمس بغربال.
المرجعية تشخص الخلل
-------------------------
احمد عبد الرحمن
اعتبر عدد من ائمة الجمعة في العراق ان السياسيين يتحملون مسؤولية استمرار الازمات وتفاقمها، وتلكوء الجوانب التي تتعلق بالاوضاع الحياتية للشعب العراقي، مثل الموازنة المالية للعام الحالي، التي عجز البرلمان حتى الان في اقرارها بسبب الخلافات العميقة بين مكوناته.
امام جمعة محافظة كربلاء المقدسة ومعتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي اكد "ان ما يطرح من شعارات طائفية من هذا الطرف او ذاك وكلمات غير مسؤولة ولا تراعي الوضع الحسّاس للعراق من شأنها ان تثير حفيظة الآخرين وتؤدي الى استفزازهم ولها تأثير سلبي على توتر الاجواء وتشنّج الشارع وتوفير الاجواء المناسبة لقيام العصابات التكفيرية بالاعمال الاجرامية".
واضاف الشيخ الكربلائي في خطبته بالصحن الحسيني الشريف امام الاف المصلين قائلا "ان المسؤولية التضامنية ازاء النتائج التي يعيشها العراق هي مسؤولية جميع الكتل والمسؤولين بازالة اي سبب يؤدي الى اشاعة التأزم، كذلك فأن اي كتلة او جهة او شخص او رجل دين عليه ان يحسب الف حساب ويدرس الموقف بعناية ودقة وما هي تداعياته ، لان الوضع في العراق وضع معقد وحساس والوضع الامني مايزال يخلف الكثير من الشهداء والجرحى".
وفيما يتعلق بأستخدام السلام من قبل بعض الجهات بحجة الدفاع عن هذا المكون او ذاك، اشار الكربلائي الى "ان المرجعية الدينية سبق وان اكدت على حصر السلاح بيد الاجهزة الامنية من الجيش والشرطة وعدم السماح لاي جهة بحمل السلاح او الدعوة لحمله.
الى ذلك حمل امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة بالحسينية الفاطمية في المدينة "أصحاب الأزمات السياسية مسؤولية التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد مؤخرا"، مشيرا الى "ان معالجة الملف الأمني مرتبط مباشرة بمعالجة الأزمات بين السياسيين، اذ ان منشأ الإرهاب سياسي ومسؤوليته تقع على عاتق السياسيين.
وكانت العاصمة بغداد قد شهدت قبل ايام قلائل سلسلة عمليات ارهابية في عدة مناطق منها اوقعت مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من المدنيين الابرياء، وقد اعلن تنظيم ما يسمى بـ"دولة العراق الاسلامية" التابع لتنظيم القاعدة مسؤوليته عن تنفيذ تلك العمليات.
وفيما يتعلق بالموازنة المالية الاتحادية قال السيد القبانجي "أن التلكؤ في إقرار الموازنة العامة دليل على عدم اكتراث السياسيين بمصير الشعب العراقي، ويجب على السياسيين الابتعاد عن الحشد السياسي والطائفي والتوجه لإقرار الموازنة العامة للبلاد".