غريب جدا ما يمر به العراقيون هذه الايام ، فمستقبلهم يلفه الغموض ، ويكتنفه الارتباك والتوتر ، وتحيط به التناقضات من كل جانب ومكان ، وكثيرة هي المفاصل التي تردت وتهاوت واصبح من الصعب ترميمها او حتى ترقيعها الى درجة ان الحلول اختفت وتلاشت واصبح السياسي كما المواطن لا يعرف ماذا يفعل في ظل هذه الازمات المتلاحقة المتراشقة التي تعصف بالبلاد ، اليوم وبعد التظاهرات الاخيرة التي شهدتها الانبار واجتهد على ديمومتها ابناء الانبار ، تعالت اصوات كثيرة من هنا وهناك تطالب بالفيدرالية او الاقاليم او الانفصال ، هذه الاصوات بعضها سني ، وبعضها الاخر شيعي ، تطالب بوضح النهار بالانفصال او التأقلم او التفدرل دون خوف او وجل، واعتبرت هذه الطروحات حلولا جذرية لمجموعة من المشكلات العصية المستعصية ، وكلنا يعلم كم ووجهت هذه الطروحات قبل سنوات عندما طرحها المجلس الاعلى وتحديدا السيد عبد العزيز الحكيم (قدس) بانواع الرفض واشكال الاتهامات بتقسيم العراق الى اقاليم وولايات ويكون نهزة للطامعين ، نعم هكذا تم التعامل مع مشروع عزيز العراق الذي كان يريد به حل مشكلات عويصة كانت وما زالت تهدد امن وسلامة الوطن والمواطن ، وليس عودة الى الماضي بقدر ما هو تساؤل مشروع ، كيف كان سيكون الوضع في العراق لو ان مبدأ الاقاليم طبق قبل ارب عاو خمس سنوات؟ .. الا يمكن ان تكون محافظات الجنوب بجمالية ونظافة وتطور مدن الاقليم الكردي ؟ لماذا الاقليم يعج بالامن والسواح الاجانب والاستقرار المعيشي امن اي جزء اخر في العراق ، سنة وشيعة يعانون الامرين من شضف العيش والاقتار والتقشف وسوء الخدمات بينما ينعم اهالي الاقليم بالخير والسلام؟ ( زاد الله امنهم امنا ووفقهم لخدمة ناسهم واهليهم .
قال رجل لاخر بعد ان كانا يستمعان الى احدى خطب تظاهرات الرمادي ، الخطبة الاكثر طائفية في الاعوام المئة الاخيرة (بنظري) فقال له .. ادري هايمو طائفية ؟
قال الاخر : قمة الطائفية .. يابة دخل انسوي اقليم ونخلص
عاد الاول ليقول : منكدر نسوي اقليم ..
الاخر : ليشيابه ؟
الاول : لان ديالى والرمادي موويانه غير؟
الاخر : اي طبعا
الاول : لعد ميصير اقليم .. اشلون يصير اقليم بدون الرمادي وديالى ؟ منين انجيب برتقال منين انجيباستكانات ؟
الاخر : اي هم صدك ديالى تمنع عنه البرتقال ، والرمادي ولا ينطونه استكان
انتهى الحوار .. واكتمل المقال ومازالت الطائفية هي سيدة الموقف .