ومنذ مدة ليست بقصيرة كنت اتابع طروحات الحكيم وايمانه بالعراق لما يمتلكه من ثروات طائلة وطاقات تجعل من السهل السير بالبلاد الى بر الامان وحل المشاكل العالقة التي تعترض بناء العراق فضلاً عن تجنيب البلاد ما لا تحمد عقباه .. الحكيم كان ومازال يتمنى من السياسيين العراقيين ان يصغوا ويستمعوا الى اصوات الحكماء والعقلاء واصحاب الحل والعقد وشيوخ العشائر كذلك التقليل من التصريحات المتشنجة التي تؤدي الى التصعيد والتوتر من خلال الخطابات الطائفية التي من شأنها توفير بيئة مناسبة للارهابيين والمتصيدين في الماء العكر والمستفيدين من الازمات لتنفيذ اجنداتهم الخاصة فضلا على زيادة الاصطفافات الطائفية والقومية والحزبية .
نجد ان طروحات الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي هي جميعا تدعو الى الحوار والدعوة الى التعايش والوئام وزيادة فرص الاستقرار السياسي الذي سينعكس بدوره على الاستقرار الامني الذي سيزيل الحواجز التي تمنع التعايش بين مكونات الوطن الواحد .. الحكيم دائما يرفض رفضا قاطعا محاولات تقسيم البلاد التي اسماها بالخطيئة الكبرى إذ يستدعي منا الانحياز للمصالح العليا للبلاد والرؤية الطويلة والصبر ..
وأخيراً أقول كان عمار الحكيم حكيما في سياسته وتطلعاته المستقبلية لبناء الدولة المدنية .