وتلبية لنداء مواطنينا زحفنا لأول مرة في تاريخنا لصناديق الاقتراع بالملايين مستنكرين مراجع القمع الطائفي من قبل الطغمة المستبدة ومنكوبين بمناظر المقابر الجماعية والاهوار والدجيل ومجازر حلبجة والانفال وقمع الكرد الفيلين ومسترجعين مأساة التركمان نحن شعب عاناة الكثير من جور وظلم الانظمة الدكتاتورية الفاسدة سلبتنا حريتنا وجردتنا من ابسط حقوقنا وقتلت أهلنا ودفنتهم في وضح النهار وسواد الليل جعلت منهم مقابر جماعية اكل وشرب عليها الدهر في إبان سقوط الطاغية هدام ظهرت الكثير من المقابر الجماعية وبداء التراب يتكلم وظهرت وأخرجت رفات الأبرياء من نساء ورجال وأطفال من كل القوميات الشعب العراقي ام تبحث عن ابنها , وزوجة تبحث عن زوجها , وابن يبحث أبية وبدأت المأساة تظهر يوما بعد يوم بظهور تلك المقابر الجماعية والى يومنا هذا عملية الإبادة الجماعية وكشف المقابر الجماعية مستمر بسبب سياسة القمع والقتل الطائفي وبدأت تتصاعد يوما بعد يوم على مدى أكثر من ٤ عقود الا ان الحكومات المتعاقبة والحكومات الحالية رغم دساتيرها وقوانينها الدولية الخاصة بخصوص الإنسان لم تنصف ضحايا المقابر الجماعية حيث اكتشف في العراق أكثر من ٣٠٠ مقبرة جماعية وأكثر من ٤٠٠.٠٠٠الف شهيد نتيجة الممارسات الحكومية الدموية في نظام المقبور السابق وتعتبر هذه المقابر الجماعية من أبشع الجرائم طالت الشعب العراقي على امر العصور التي امتدت من شماله إلى جنوبه الذي أفناهم النظام المدفون الذي يعتبر بحق امهر صانع للمقابر الجماعية في العالم والأكثر وحشية ولا يجوز للأعلام على كل الأصعدة الاستهانة بمدى الاهتمام الدولي والمحلي بموضوع المقابر الجماعية او التسويف والتهميش لهذه المأساة التي لإنزال نعيش مرارتها نحن نعلم ان هناك بعض السياسيين يعملون على ديمومة وتقوية أحزابهم على حساب المواطن والشهداء وأصحاب المقابر الجماعية الذي سقو درب الانتصار بدمائهم الزكية ولهذا يجب معالجة الوضع والمصداقية من بعض السياسيين لاتصاف هولاء الثلة وتعويض عوائلهم على اقل تقدير إكراما لدماء هولاء الشهداء المظلومين .