وهكذا كانت تجري النتائج ولم نحرك ساكن وكانت تفرض اسماء الرفاق واتباع الحاكم وكنا موافقين وكانت مسرحية الانتخابات معدة نتائجها سلفا في عصر غابة عنه الحريات والانسانية عصر القوة المفرطة بحق الشعب عصر القتل والاعتقالات عصر المقابر الجماعية والحرب المهلكة والتميز الطائفي .
مع ذلك كان نظام الحاكم في بغداد يصور للرأي العالمي بانه ابن الشعب ومنقذ الامة العربية والطالب بتحرير فلسطين .
فقد استخف حاكم العراق بالعراقيين حينما بدأ مسرحيته الشهيرة يالتعاطف مع فقراء امريكا , ويعطي للقتلى الفلسطينيين مبلغ لايملكه الانسان العراقي الا بالاحلام او خروج المارد من المصباح السحري ويقول للمواطن العراقي (شبيك لبيك....).
لذا بينما كان يغدق الاموال على من هب ودب من دون العراقيين بل كان يعدمهم ويدفنهم وهم احياء وبعد الاحداث التي عاشها العراق بعد سقوط طاغية العراق في ٩/٤/٢٠٠٣.. وكانت الصورة للعراق الجديد غير واضحة وكان السيناريو معد مسبقا من قبل الامريكان وحلفائهم .
وبذلك تدخلت المرجعية وحثت الشعب على تقرير المصير من خلال صندوق الاقتراع واختيار من يمثل صوت الشعب وكانت النتيجة ايجابية حينما تحدى الشعب الارهاب وخرج ليختار الحياة ويختار من يمثلهم بصورة ديمقراطية لم تعيشها شعوب المنطقة . حيث اكد احد رؤساء الكتل السياسية بخصوص الانتخابات ولماذا ننتخب؟
حيث قال "الواجب الوطني والشرعي يستلزم من الجميع الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثلين للحكومات المحلية في المحافظات والتي تمثل الانتقال السلمي للسلطة في النظام الديمقراطي الذي اختاره الشعب وإعطاء الثقة لمن يستطيع تقديم الخدمة لأبناء المحافظات".
نعم قد تكون هنالك اخفاقات ممن انتخبناهم ولم يقدموا ما كنا نصبوا اليه, ولكن في حالة العزوف عن الانتخابات نكون قد نصرنا القاعدة ومن يديرهم من دول المنطقة ودول الاخرى التي ترى بقاء وجودها من خلال الصنيعة الامريكية (القاعدة)..
واليوم ارى على المواطن العراقي ان يميز من انتخبناهم ولم يقدموا الينا اي شي رغم الامكانيات الهائلة من الاموال ؟؟
والذين لم ينتخبوا ولكن قدموا للعراق والمواطن الكثير من المشاريع على من طبق من الذهب ولم تفعلها الحكومة المنتخبة فعلينا ان نعي وندرك ان صوتنا هو رصاصة قاتلة في قلب الارهاب وفي قلب المفسدين.
في حالة العزوف عن الانتخابات مكنا القاعدة والحزب الحاكم في عهد دكتاتور العراق بالعودة والتسلط على رقاب العباد.
في حالة العزوف عن الانتخابات سيعود الرفيق فلان وفلان ووووووو...فعلينا ان نختار بصوتنا من حمانا ومن قدم الشهداء والدماء من اجل عراق زاهر عراق اللحمة الوطنية عراق البسمة والاشراق عراق الدولة العصرية العادلة وبقيادة شباب التغيير وشيوخ الرحماء ورجالات العهد والوفاء لعراق الحضارات والانبياء والاولياء الصالحين.
فلا تجعل الارهاب والقاعدة يسرق صوتك بصوتك تدحر الارهاب بصوتك تطمئن ارواح الشهداء .....لابد من الذهاب وننتخب وننتصر للعراق من اجل التغيير ننتخب....