البصرة لا زالت تبحث عن ماء نقي صالح للشرب يروي ظمأ أبنائها ولا زالت تبحث عن شوارع حقيقية خالية من المطبات ولا زالت تبحث عن فرص عمل لابنائها الذين غادروها الى بغداد والى دول الخليج ولا زالت البصرة خجلة وحزينة لان معظم ابنائها تحت خط الفقر ولا زالوا يسكنون في اكواخ من القصب والطين وكانهم يعيشون في عصور ما قبل التاريخ بينما تناطح العمارات عنان السماء في دول محاددة ليس لها ما لدى البصرة من خيرات ومن مجد ومن ابناء بررة.
البصرة اليوم يظلمها ابنائها ولم تنتصر لنفسها من حالة العوز والتخلف والاقصاء والتهميش الذي اراده لها البعث الصدامي وقائده المقبور ولا اعلم ما هو سبب سكوتها وانتظارها؟ هل فعلا لازالت صابرة وتنتظر لاعتقاد لديها في ان ينصفها ابنائها وقد انتظرت اكثر من عشرة سنوات دون فائدة رغم عطائها وجودها الذي تفتخر به وتتالم عليه.
البصرة اليوم امام مفترق طريق اما ان تختار طريق الخلاص والعبور من الفقر والعوز الى البناء والاعمار او تختار طريق الحرمان والقهر والتهميش والاقصاء وهي حرة في ما تختار وما عليها الا ان تختار طريق خلاصها وهو ليس معقدا او صعبا خاصة بعد ان جربت من كانت تعتقد انه المنقذ وانه المخلص لكن هذا المنقذ والمخلص لم يقدم لها ما تستحق وما يجعلها في مقام الام الحنون التي تفيض عطاءا على ابنائها بل قابلها بجفاء وقطيعة وجحود وانانية ليس لها نظير.
ان خلاص البصرة في اختيار أئتلاف المواطن ٤١١ وانتخاب رجالاته ونساءه في انتخابات مجالس المحافظات وفي الانتخابات النيابية لانه الخيار الوحيد الذي يمهد لاقرار قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية وهو الخيار الوحيد الذي سيتمكن من استقطاع ما نسبته خمسة بالمئة من صادرات النفط من اجل اعمار وتاهيل المحافظة وهو الخيار الافضل لانه يمتلك الحلول والرؤية الحقيقية لمعالجة كل مشاكل المحافظة.
لقد جرب ابناء البصرة الفيحاء خلال السنوات العشر الماضية من كانوا يعتقدون انهم قادرين على تحقيق السعادة والرفاه لابناء المحافظة وباركنا لهم هذا الاختيار الا ان التجارب والايام اثبتت خطأ هذا الاختيار لان من اختاروهم لم يقدموا لابناء المحافظة ما يستحقونه بقدر اهتمامهم بمصالحهم الشخصية والحزبية.
من حسن حظ ابناء البصرة والمحافظات الاخرى ان فرصة التصحيح موجودة وفي الامكان الاستفادة منها والتي تتمثل في الانتخابات المحلية فما عجز عنه الاخرون خلال السنوات الماضية بامكان ابناء الحكيم وأئتلاف المواطن ٤١١ تحقيقة لمحافظة تساهم باكثر من ٧٠% من ميزانية الدولة.
ان الحقوق تاخذ ولا تعطى ولا اعتقد ان من يدير دفة الامور اليوم كان في وضع يسمح له بالمطالبة بالحقوق فواقع المحافظة المتخلف يحكي الف قصة وقصة من المأسات التي طال ليلها وتصاهرت مع ابناء البصرة.
امامكم ايام قليلة يا اهلي في البصرة الفيحاء لمغادرة احزان الماضي من خلال انتخاب أئتلاف المواطن ٤١١ بعد ان اطلعتوا على برنامجه الانتخابي وبعد ان استمعتم الى رؤية وتعهدات السيد الحكيم في معالجات حقيقية وليست وهمية.